> يافع «الأيام» صلاح القعشمي:

تعرضت محطة كهرباء يهر يافع بمحافظة لحج للتوقف الكامل، وخيم الظلام الدامس على كافة مناطق وقرى المديرية. وأفاد «الأيام» عدد من سكان وأبناء يهر بأن التيار الكهربائي قد انقطع عنهم نهائيا واضطر البعض إلى شراء مولدات كهرباء صغيرة بشكل انفرادي، بينما قام آخرون بإعادة تأهيل مولداتهم الخاصة، بينما عاد لاستخدام الفوانيس السواد الأعظم من السكان، الذين قالوا : «لم يكفنا غلاء الأسعار، حتى نستقبل شهر رمضان المبارك بالظلام الدامس بعد أن توقفت محطة الكهرباء عن العمل».

وطالبوا عبر «الأيام» السلطات المحلية بالمديرية والمحافظة ووزارة الكهرباء بالعمل على سرعة إيجاد الحلول المناسبة لإعادة تشغيل المحطة.

«الأيام» حرصت على معرفة الحقيقة بزيارة محطة كهرباء يهر والتقت هناك بالأخ حسن داود عبدالحي، نائب مدير المحطة لمعرفة حقيقة الشكوى، فأكد توقف المحطة عن العمل مشيرا إلى أنها «تعرضت فعلا إلى الشلل الكامل بعد أن أصيبت المولدات الأربعة في المحطة بالعطب وعجزت الإدارة عن إصلاحها المولدات نتيجة العجز المالي الكبير الذي تعانيه المحطة كونها أولا محطة أهلية وغير مدعومة من الدولة، وثانيا واجهت الإدارة مشكلة ارتفاع سعر مادة الديزل منذ شهر يوليو 2005م بتغطية فارق السعر من الرصيد الاحتياطي كاملا».

وأضاف نائب مدير كهرباء يهر بيافع أن «المحطة قد توقفت عن العمل منذ ما يقرب من عشرين يوما وأصبحت المديرية بدون كهرباء ويعيش السكان في ظلام دامس ونحن غير قادرين على إعادة تأهـيل المولـدات التـي تعـرضت للأعطاب لعدة أسباب أهمها أن ثلاثة مولدات قد انتهى عمرها الافتراضي لقدمها وخروجها عن الجاهزية تماما، بالإضافة إلى شحة الامكانيات المادية، الأمر الذي يجعلنا غير قادرين على شراء قطع الغيار المطلوبة للمولدات، والدولة رفعت أيديها عن المحطة رغم متابعاتنا المستمرة بضرورة تسليمها للمؤسسة العامة للكهرباء».

وناشد قيادة المؤسسة العامة للكهرباء بسرعة إيصال المولد الإسعافي الموجود في صنعاء «الذي سوف يساعد على سد هذا العجز الكبير كونه بقوة 2 ميجاوات وقادر على مواجهة الأزمة الحالية وبه نستطيع تخفيف الأعباء عن السكان خصوصا مع حلول شهر رمضان المبارك وحاجة الأهالي الماسة للتيار.. كما نجدها فرصة لمطالبة الدولة بسرعة العمل على تنفيذ مشروع الربط الكهربائي لمديريات يافع والذي سوف يحل الأزمة نهائيا وأملنا كبير في تجاوبها إن شاء الله».