أمسية رمضانية للاشتراكي بخنفر تكرس لتوضيح جوهر الأزمة في البلاد

> خنفر «الأيام» أحمد يسلم صالح:

> في اطار الأمسيات الرمضانية نظمت منظمة الاشتراكي بمديرية خنفر أمسية رمضانية مكرسة للقضية الجنوبية والحراك السياسي في المحافظات الجنوبية، شارك فيها كل من د.عيدروس نصر النقيب، عضو مجلس النواب ود. سعودي علي عبيد، استاذ الاقتصاد بجامعة عدن وعدد من المشاركين من كوادر احزاب اللقاء المشترك.

وفي بداية الأمسية رحب الأخ محسن عبد سعيد، سكرتير أول منظمة الاشتراكي بخنفر بالحاضرين شاكرا حضورهم ومشاركتهم في الأمسية.

وتحدث في اللقاء د.سعودي علي عبيد، مستعرضا ورقة قدمها إلى الأمسية، مشيرا فيها إلى:

ـ قضية المحافظات الجنوبية الراهنة لها علاقة مباشرة بشكل تحقيق الوحدة أي أن الوحدة الاندماجية في مايو 1990م، كانت سببا رئيسا أفضى إلى حرب عام 1994م، وبالتالي برزت معها قضية المحافظات الجنوبية بسبب اختلال (ثنائية القيمة) من الوحدة الاندماجية المتمثل في اختلال قيمة الربح والخسارة حيث وجد شعب الجنوب نفسه خاسرا من الوحدة الاندماجية.

ـ عاشت اليمن حالة التجزئة وكان تأثيرها أكثر من حالة التوحد وبسبب الوضع المذكور سابقا (فترات التجزئة) تولدت عن ذلك هويتان ونفسيتان وثقافتان، حيث تولد عن ذلك هوية جنوبية خاصة.

ـ من نتائج حرب عام 1994م استمرار (مشروع الوحدة) وفشل ( مشروع الاستقلال) الذي اطلق عليه بالانفصال.

ـ قضية الجنوب هي قضية سياسية وليست قضية حقوقية وعليه يجب استمرار الحراك السياسي المتمثل بالاعتصامات السلمية والنضال السلمي ومواصلة تنظيم الناس وتطوير هذه العملية.

وتحدث في الأمسية ايضا د.عيدروس نصر، عضو مجلس النواب مشيرا في بداية حديثه إلى ضرورة المطالبة اولا بإطلاق سراح المعتقلين على ذمة الاعتصامات السلمية، باعتبار ان الاعتقالات، التي طالت حسن باعوم وناصر علي النوبة وفي أبين أحمد القمع الذي تم نقله إلى سجن البحرين بجعار، أعمال غير قانونية وأي محاكمة لهم تعتبر محاكمة سياسية.

وتطرق إلى ما تعرضت له صحيفة «الأيام»، «الصحيفة الوطنية المعروفة من تهديد، وعملية اختطاف أحمد عمر بن فريد، هي من الأعمال التي لاتزال تعيش نشوة (7) يوليو وما تزال سكرة هذه النشوة هي السائدة وتتعامل معنا تعامل منتصر مع مهزوم وبالأمس دعا أمين عام الحزب الحاكم إلى تسليح الشارع وهذا مؤشر خطير على التحضير لحرب أهلية».

وقال «إن المشكلة التي نعيشها هي ان السلطة ما برحت تستخدم المفردات النبيلة للدفاع عن أفعال قبيحة، ومفردات الوحدة، الديمقراطية، الوطن.. الخ، ليس لها علاقة بالاستيلاء ونهب الأراضي والفساد وقمع المظاهر السلمية وتخوين الآخرين».

وأوضح ان جوهر الأزمة التي تمر بها البلد ذات مستويين: الأول ازمة وطنية عامة تعم كل اليمن تتجلى في ارتفاع معدلات الفقر وتصاعد الأسعار وما نجم عنه من تدهور اقتصادي وانهيار معيشة الناس وتراجع الخدمات وغياب الدولة الناتج عن تدهور الأمن وعجز الأجهزة التنفيذية والأمنية عن القيام بأي شيء فضلا عن انتشار الفساد ووصوله إلى كل مفاصل الدولة.

وواصل د.عيدروس النقيب قائلا: «أما المستوى الثاني فهي القضية الجنوبية وهي نتيجة طبيعية لما تمخض عن حرب عام 1994م، وأنا هنا أؤكد ما أورده زميلي د.سعودي وبالتالي وأد مشروع وحدة 22 مايو السلمي وما نتج عن ذلك من تعميم النهب وإبعاد الموظفين عن وظائفهم وتسريح العسكريين والأمنيين ودحر شريك الوحدة من الشراكة في إدارة الدولة وتحقيق الوحدة وتحويل المحافظات الجنوبية إلى غنيمة حرب بكل ما تعنيه الكلمة».

ثم تحدث عدد من المشاركين عن «ضرورة تنظيم فعاليات سياسية متواصلة، والمزيد من التواصل مع الفعاليات السياسية والجمعيات، والاعتراف بدور الآخرين ومشاركاتهم التي تحقق للناس مطالبهم وحقوقهم واعتبار قضية الجنوب هي قضية سياسية وليست قضية حقوقية، فتسريح للناس من أعمالهم كان عملا سياسيا».

وكان الأخ محسن عبد سعيد، سكرتير منظمة الاشتراكي في بداية الأمسية قد تطرق في ورقة قدمها إلى جملة من المسائل منها التوجه بالتحية والتقدير للاعتصامات السلمية في عدن وحضرموت والضالع وكل مناطق الجنوب، والتي جسدت أهمية النضال السلمي، معتبرا أن الحراك السياسي الذي تمثل بالاعتصامات السلمية والمسيرات الاحتجاجية والمهرجانات التصالحية رفض صريح لكل نتائج حرب 1994، ووحدة (7) يوليو بالدم، باعتبار ان الوحدة قامت على أسس سلمية وشراكة حقيقية بين نظامين ودولتين.

وأشار إلى أنه في مديرية خنفر مازال الصمت والخوف يخيم على الناس وأغلب المتقاعدين والمبعدين والمظلومين لم يحصلوا على مستحقاتهم، ناهيك عن تدهور أوضاع الأمن والسكينة العامة وتردي أوضاع الخدمات والنظافة وانتشار البطالة بين الشباب ومعهم المتقاعدون والمسرحون، كل ذلك ضاعف من معاناة الناس.

وأشاد في ختام ورقته بالدور المتميز الذي اضطلعت به بعض الصحف ومنها صحيفة «الأيام» في مساندة قضايا المتقاعدين والحضور الفاعل في الاعتصامات السلمية ودعم مطالب وحقوق الناس الذين نهبت أراضيهم وغيرها من القضايا التي يرى الناس في الصحافة مرآة حقيقة لإبراز همومهم ومطالبهم التي تنتهك بالقوة والقهر.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى