بان كي مون سيضع الدول امام مسؤولياتها في مكافحة التبدل المناخي

> نيويورك «الأيام» ريتشارد اينغام :

>
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
الامين العام للامم المتحدة بان كي مون
استعد الامين العام للامم المتحدة بان كي مون لوضع قادة العالم امام مسؤولياتهم أمس الإثنين في نيويورك للخروج من المأزق الذي يهدد مؤتمرا عالميا حول الاحتباس الحراري يرتقب عقده قريبا في بالي في اندونيسيا.

ويترأس بان كي مون اجتماعا غير مسبوق في الامم المتحدة حول التبدل المناخي بمشاركة حوالى 150 دولة، سيتمثل 80 منها برؤسائها او رؤساء حكوماتها.

واللقاء الذي سيعقد عشية افتتاح الدورة الثانية والستين للجمعية العامة للامم المتحدة، يحمل عنوان "المستقبل بين ايدينا: التغيرات المناخية تحد على قادتنا مواجهته".

ومن المنتظر ان يلقي حاكم ولاية كاليفورنيا الاميركية والنجم السينمائي السابق ارنولد شوارزنيغر الذي يعتبر رأس حربة التحرك في هذا المجال بين الولايات الاميركية الخمسين، كلمة في المناسبة.

ويتوقع ان تدفع الدول الاوروبية، في طليعتها الدول الصناعية في اطار تعهداتها لخفض انبعاثات الغازات الملوثة، باتجاه اتفاق شامل بهدف تحقيق تقدم حقيقي في مؤتمر بالي المرتقب عقده من 3 الى 14 كانون الاول/ديسمبر.

ويفترض ان يضع هذا المؤتمر جدولا زمنيا لمفاوضات يترض ان تقود اواخر العام 2009 الى اتفاق لتسريع وزيادة خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري.

وبعد التصديق عليه، وهي عملية قد تأخذ سنتين، سيحل الاتفاق مكان المرحلة الاولى من بروتوكول كيوتو الذي تنتهي مدته اواخر العام 2012.

وهذا الاتفاق مطروح على بساط البحث منذ اعلنت الولايات المتحدة التي تعد اكبر ملوث في العالم، في 2001 انها لن تصادق عليه.

ويعارض الرئيس الاميركي جورج بوش بقوة الحصص الملزمة التي يفرضها اتفاق كيوتو ويدعو الى تدابير طوعية مدعومة بنقل التكنولوجيا.

وينتقد "الخضر" او المدافعون عن البيئة هذا الموقف باعتباره تكتيكا يهدف الى تأخير عملية كيوتو وشق صفوف انصارها من خلال ترويج فكرة حل بديل يكون اقل الزاما.

وقال ستيف سوير الامين العام للمجلس الدولي للطاقة الهوائية، وهو مجموعة في بروكسل تنشط من اجل اعتماد هذه الطاقة البديلة، "اود رؤية غالبية الدول تلتزم بتعزيز الاتفاق الحالي والبناء عليه بدلا من اعادة صياغته".

وقال "اعادة صياغة كيوتو سيتطلب عشر سنوات من المفاوضات وليس لدينا متسع من الوقت".

ودعا رئيس اتفاقية الامم المتحدة حول المناخ ايفو دو بوير من جهته الجمعة الماضية في واشنطن الى اتخاذ تدابير لمرحلة ما بعد كيوتو، بعد العام 1012.

وينقسم لقاء نيويورك الى اربع جلسات تعقد بالتوازي، حول التكيف مع سخونة المناخ وتخفيض انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة، والتكنولوجيا والتمويل.

ومن المنتظر ان يعرض بان كي مون الخلاصات في نهاية يوم العمل الذي سيختتم بعشاء مع ممثلي الدول الاكثر تلويثا في العالم.

وستستقبل وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس يومي الخميس والجمعة في واشنطن ممثلي الدول ال16 الاكثر تلويثا للعالم وكذلك ممثلي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة.

وتمثل هذه الاقتصاديات معا حوالى 90% من الانبعاثات العالمية.

وهذا اللقاء الاخير الذي سيعقد بمبادرة من الرئيس جورج بوش، سيعطي الضوء الاخضر لعملية من 15 شهرا ستتمكن خلالها هذه الاقتصادات من صياغة اهدافها في مجال مكافحة سخونة المناخ ودرس السبل التكنولوجية والاهتمام بالقطاعات الصناعية التي قد تسمح بالتوصل الى تخفيض الانبعاثات الملوثة بسرعة وبدون تأثير سلبي نسبيا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى