اعتداء في كوسوفو يزيد من التوتر قبل المفاوضات بين البان كوسوفو والصرب

> بريشتينا «الأيام» عصمت حجداري :

>
خبراء البحث يفحصون موقع الانفجار أمس
خبراء البحث يفحصون موقع الانفجار أمس
اوقع انفجار قتيلين و11 جريحا أمس الإثنين في بريشتينا عاصمة كوسوفو ما زاد من الضغوط قبل لقاء سيعقد على مستوى رفيع بين الصرب والبان كوسوفو في محاولة لايجاد تسوية حول الوضع النهائي للاقليم الذي تديره الامم المتحدة.

ووقع الانفجار في وقت مبكر صباح أمس الإثنين في مبنى يقع على جادة بيل كلينتون، ابرز منطقة في المدينة حيث كان عدد من الحانات والمطاعم لا يزال يفتح ابوابه.

وقال الناطق باسم الشرطة فيتون الشاني "لا نعلم بعد ما هو نوع المتفجرات التي سببت الانفجار ولا من يقف وراءه".

وقامت الشرطة بمساعدة عناصر من قوة حلف شمال الاطلسي في كوسوفو (كفور) باغلاق المنطقة.

ولا يزال يحظر المرور في تلك المنطقة حيث انتشرت وحدات من كفور والشرطة وتقوم بعمليات التفتيش في مختلف المواقع بحثا عن متفجرات محتملة.

وقال شاهد لوكالة فرانس برس ان "دوي الانفجار كان قويا واعتقدت ان بريشتينا تنهار".. ووقع الانفجار في مبنى توجد فيه مكاتب رجل اعمال من كوسوفو يثير جدلا يدعى انفير سيكيراتشا.

وقال افني عريفي الناطق باسم الحكومة لوكالة فرانس برس "ليس هناك اي اشارة على ارتباط هذا الانفجار بالعملية الجارية في كوسوفو" في اشارة الى المفاوضات حول الوضع النهائي للاقليم الذي تتولى الامم المتحدة ادارته منذ نهاية النزاع 1998-1999.

وقال الامين العام لمجلس اوروبا تيري ديفيس في بيان ان "هذا الانفجار يثير القلق (...) ونأمل جميعا في الا يكون هجوما ارهابيا".

واضاف ان "حكومة كوسوفو تدين بشدة هذا العمل الاجرامي (...) وتؤكد التزامها بمكافحة الجريمة وتوفير جو سلمي".

ووقع الاعتداء في وقت سيلتقي فيه الصرب والبان كوسوفو في نيويورك الجمعة المقبل في اول لقاء ثنائي بينهما منذ استئناف المحادثات حول وضع الاقليم في نهاية اب/اغسطس.

وتجري المفاوضات تحت اشراف الترويكا التي تضم اميركيا وروسيا ومندوبا المانيا يعملون على ايجاد تسوية بين البان كوسوفو الذين يطالبون بالاستقلال والصرب المعارضين لذلك بشدة.

وتقرر اجراء هذه المفاوضات بعدما افشلت روسيا، الحليف التقليدي لصربيا، اعتماد قرار في مجلس الامن الدولي يؤيد استقلال يخضع لاشراف دولي في كوسوفو كما اوصى وسيط الامم المتحدة مارتي اهتيساري اثر اكثر من سنة من مفاوضات لم تؤد الى نتائج بين الصرب والبان كوسوفو.

ويرغب الاتحاد الاوروبي في ان تنتهي مهمة الترويكا في 10 كانون الاول/ديسمبر حين سيكون على الوسطاء الثلاثة تسليم تقرير للامين العام للامم المتحدة بان كي مون.

واعلن القادة الالبان في كوسوفو عدة مرات انهم سيطالبون بالاستقلال في حال عدم التوصل الى اي تسوية قبل ذلك الموعد.

وستجري انتخابات تشريعية وبلدية في كوسوفو في 17 تشرين الثاني/نوفمبر لكن ممثل الامم المتحدة في الاقليم جواكيم روكر الذي حدد الموعد، قال انه قد يتم تاجيلها في حال لم يكن الوضع مستقرا. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى