المفرج عنهم بالمكلا يروون للصحفيين معاملتهم خلال الاعتقال

> المكلا «الأيام» خاص:

>
حسن باعوم وعدداً من المعتقلين في المحكمة أمس
حسن باعوم وعدداً من المعتقلين في المحكمة أمس
أقيم ليلة أمس منتدى نظمه التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة حضرموت استضاف فيه عدداً من المعتقلين المفرج عنهم إضافة إلى عدد من المحامين وبحضور إعلامي متميز شارك فيه مندوب قناة «الجزيرة» في اليمن.

وخلال هذه الفعالية جرى الاستماع أولاً لعدد من المعتقلين المفرج عنهم، حيث تحدث العميد المتقاعد عمر سعيد المرشدي، مستعرضاً أسلوب اعتقاله وكيفية التحقيق معه.

من جهته قال الأخ خالد باكعب، وهو أحد المطاردين:«إن هناك كشفا بأسماء عدد من السياسيين والنشطاء مطلوبين، ولكن هذا لا يخيفنا».

واستعرض باكعب الكيفية التي حضر بها أفراد الأمن في ساعة متأخرة من الليل لاعتقاله «مروعين بذلك النساء والأطفال».

وقال إنهم جاءوا ومعهم ورقة استدعاء «وأعتقد ان أمر الاستدعاء كان يكفي إحضاره عبر عاقل الحارة أو فرد واحد من الجنود» بدلا من ممارسة الترويع واقلاق سكينة المواطنين البسطاء.

أما الأخ محمد باصريح، الذي تم اعتقاله لمدة (11) يوما بتهمة المشاركة في مسيرة، فقد قال: «أنا موظف حكومي وغبت عن الوظيفة العامة ودخلت السجن وخرجت منه بدون أي مستند يؤكد لعملي بأني مسجون في هذه المدة».

واضاف باصريح يقول: «ما يحزنني أنني أنا المعلم أقيد بالقيد في معصمي».

وتحدث مواطن آخر يدعى علي بن شحنة، مبينا أسباب اعتقاله الطويل، فقال: «كنت أمام مطعم السفينة في المكلا يوم 2007/9/1م، أنا وأحد أصدقائي ولفت انتباهي جنود يدوسون طفلا في الثانية عشرة من العمر ـ أعتقد أنهم من الاستخبارات العسكرية ـ ويركلونه ويضربونه بالعصي، فأزعجني هذا الموقف وتدخلت محاولا إنقاذ الطفل لكنهم تركوا الطفل وتحولوا تجاهنا وأشبعونا ضربا وكلاما انفصاليا قذرا، منه قولهم (يا حضرمي يا كلب، يا حضرمي ياجبان، يا صومالي) ثم حولونا الى النجدة الذين استقبلونا بما فعله بنا اخوانهم».

وتطرق باصريح في حديثه الى ظروف احتجازه وصديقه في السجن، فقال:«لقد تركونا بدون غداء الى الرابعة من عصر اليوم الثاني، وكان معنا في المعتقل شيخ مسن، قال إنه نزيل السجن منذ (13) يوما ولم يتم تحويله الى النيابة وقد يحاولون انتزاع التهم منه».

أجلت محكمة المكلا أمس النظر في طلب هيئة الدفاع الإفراج عن موكليهم من المعتقلين إلى يوم السبت القادم
أجلت محكمة المكلا أمس النظر في طلب هيئة الدفاع الإفراج عن موكليهم من المعتقلين إلى يوم السبت القادم
وواصل باصريح حديثه قائلا: «عندما أصروا ان يلبسونا البدلة الزرقاء الى المحكمة ثم إلباسنا القيود (الكلبشات) رفضنا، وهددونا بنزع الثياب ووضعنا في سجن انفرادي».

وكان آخر المتحدثين من المعتقلين المفرج عنهم المواطن فكري بن خبران، الذي روى كيفية اعتقاله يوم الثلاثاء الموافق 4 سبتمبر الجاري، فقال: «لقد جرى اعتقالي وأنا في الشارع مع أحد زملائي، حيث أمروني وزميلي بالصعود وأسمعونا كلاما جارحا، ثم وضعنا في السجن المركزي حيث لا يوجد ماء ولم يعطونا وجبة غذاء لمدة يوم كامل».

واضاف:«لقد مكثنا أسبوعا كاملا في السجن، وكانت التهمة أننا شاركنا في مسيرة دون ترخيص».

ثم تحدث بعد ذلك عدد من المحامين مبينين الوجهة القانونية للاعتقال وهل المشاركة في مسيرة تهمة يجرمها القانون، كما تطرقوا الى الكيفية التي يجري بها استدعاء الأشخاص والمعاملة غير الإنسانية وغير القانونية التي يتعرض لها السجناء في المعتقلات وأماكن التحقيق.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى