امريكا تلمح الى ان كوريا الشمالية ربما تحذف من قائمة الارهاب

> نيويورك «الأيام» أرشد محمد وسو بليمنج :

> أشارت وزيرة الخارجية الامريكية كوندوليزا رايس الى ان كوريا الشمالية قد تحذف من قائمة امريكية للدول الراعية للارهاب قبل ان تقدم معلومات كاملة عن المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم في السبعينات والثمانينات.

ومثل هذا التحرك يمكن ان يثير غضب اليابان وهي حليف رئيسي للولايات المتحدة يمثل مصير المخطوفين بالنسبة لها قضية حساسة سياسيا,وكان عملاء من كوريا الشمالية قد خطفوا هؤلاء اليابانيين واحتجزوهم لعشرات السنين.

وأصبح وجود كوريا الشمالية في قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للارهاب التي تفرض واشنطن عليها عقوبات ورقة مساومة في المفاوضات الدولية بشأن انهاء البرامج النووية لبيونجيانج.

وكان كبير المفاوضين الامريكيين مع كوريا الشمالية قد اشار في الاونة الاخيرة الى امكانية حذف بيونجيانج من القائمة اذا تخلت عن جميع البرامج النووية مثلما يدعو الاتفاق الذي تم التوصل اليه في عام 2005 بين الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة.

وعندما سئلت ان كانت واشنطن قد تحذف بيونجيانج من القائمة قبل ان تقدم معلومات كاملة عن المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية قالت رايس ان الولايات المتحدة يجب الا تقيد يدها في التلويح بمثل هذه المغريات لبيونجيانج.

وقالت رايس لرويترز في مقابلة "لا اعتقد اننا نريد ان نصل الى موقف نغلق فيه كل الخطوات التي قد نتخذها مع الكوريين الشماليين الى تتابع معين للاحداث مع الخطوات الاخرى التي نعتقد ان هناك حاجة
الى اتخاذها."

واضافت "يجب ان نصبح قادرين على استخدم أي حوافز لدينا مناسبة للمرحلة التي وصلنا اليها مع الكوريين الشماليين."

ويمثل مصير المواطنين اليابانيين الذين خطفتهم كوريا الشمالية قضية شديدة الحساسية في اليابان وربما تغضب طوكيو من أي خطوة تتخذها واشنطن لحذف بيونجيانج من القائمة السوداء الامريكية.

واعترفت بيونجيانج في عام 2002 بأنها ارسلت عملاء خطفوا 13 يابانيا اعيد منهم خمسة بعد ان عاشوا سنوات عديدة في الدولة الشيوعية الفقيرة.

وتقول كوريا الشمالية ان الثمانية الاخرين توفوا لكن طوكيو تريد معلومات افضل بشأن مصيرهم ومعلومات بشأن أربعة آخرين تقول انهم خطفوا.

وقالت رايس ان الولايات المتحدة ستواصل الضغط على كوريا الشمالية لتسوية هذه المسألة.

وقالت "كنا واضحين تماما مع اليابانيين ... من حيث اننا لن ننسى قضية المخطوفين." واضافت "سنواصل الضغوط. انه موقف انساني مرعب.. كان شيئا مرعبا ان يفعلوا ذلك ويحتاج الامر الى حل."

وبموجب الاتفاق "السداسي الاطراف" الذي تم التوصل اليه في 13 فبراير شباط يتعين على كوريا الشمالية تفكيك منشآتها النووية وتقديم بيان كامل عن كل برامجها النووية. وفي المقابل ستتلقى 950 الف طن من زيت الوقود الثقيل أو ما يعادله.

وقالت الولايات المتحدة ان الاتفاقية تشمل "بدء عملية" حذف كوريا الشمالية من قائمة الارهاب.

وقالت رايس "توجد ميزة واضحة لعمل ذلك بالاقتران بالعبارة التالية ... المحادثات السداسية الاطراف والعبارة التالية بالطبع وهي التفكيك والاعلان."

ومن المقرر ان تبدأ المحادثات السداسية الاطراف غداً الخميس في بكين.

وقالت رايس انها لقيت تشجيعا من ان المفتشين الامريكيين والصينيين والروس الذين قاموا بجولة في منشأة يونجبيون النووية في كوريا الشمالية التي يتعين تفكيكها بموجب الاتفاق وجدوا تعاونا "جيدا" من جانب الكوريين الشماليين. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى