في رسالة أحد معتقلي اعتصامات حضرموت: معتقلو جوانتانامو في وضع أحسن

> المكلا «الأيام» خاص:

> أبلغ «الأيام» الأخ فؤاد محمد بامطرف، عضو اللجنة المركزية وسكرتير الدائرة السياسية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت، أن رسالة تلقاها من المعتقل ناصر محفوظ باقزقوز، أحد المعتقلين على ذمة اعتصامات المكلا، كشفت عن معاناة المعتقلين لدى الأجهزة الأمنية بحضرموت من الاحتجاز مقيدي الأيدي والأرجل في زنازين لا تدخلها أشعة الشمس نهاراً ومظلمة ليلاً وغير صحية على الإطلاق، وأنهم حاولوا إطلاع نيابة السجون على ما يقاسونه إلا أن ممثل النيابة لم يستمع إليهم.

وأوضحت رسالة المعتقل باقزقوز التي تلقاها الأخ فؤاد محمد بامطرف - وتلقت «الأيام» نسخة منها - أن «التعذيب يبدأ بتقييد الأيدي والأرجل ووضعنا في زنزانات منفردة وتم إحضار عامل بناء قام بسد فتحات التهوية الموجودة فيها عدا فتحات صغيرة جداً لحجب أشعة الشمس عنا نهاراً كما تم تكسير كل الأميال (المصابيح) فلا نرى أي شيء حتى إذا كان شخص بالقرب منك كما تم رفض أي قطعة قماش لافتراشها.. باختصار استطاعوا إذلالنا لمدة ثلاثة أيام وأعتقد أن معتقلي جوانتانامو بوضع أحسن».

وأضافت الرسالة المبعوثة من داخل السجن على لسان المعتقل ناصر محفوظ باقزقوز: «إذا استطعتم اختراق أسوار السجن عن طريق أية جهة محلية أو حقوقية أو حزبية ستكتشفون الكارثة وحجم القذارة التي وضعنا فيها.. لقد سألت حسن باعوم وكان بالقرب مني: هل شاهدت شيئاً أسوأ من هذا السجن؟ فقال: حتى هذه اللحظة من حياتي لم أشاهد أسوأ من هذا المستنقع.. وبعد ذلك تدهورت صحته وتم إخراجه من عندنا».

واستطرد واصفاً وضع من يعيش في هذا السجن بالقول: «إذا دخلت إلى هذا الكهف تصبح شخصاً غير طبيعي لا تستطيع النوم أو رؤية أي شيء خاصة إذا غابت الشمس.. تقعد داخل هذه الزنازين عارياً باستثناء السروال الداخي ورجلاك ويداك مقيدة.. تخيل ذلك الوضع».. «إن هناك مساجين يبقون في هذه الزنازين أكثر من شهرين ولأسباب تافهة ويتعمد تركهم مقيدين ويتركون ليقضوا حاجتهم على أنفسهم حتى ينسوا أنهم من بني آدم».

واختتم المعتقل ناصر محفوظ باقزقوز رسالته، التي وجهها إلى الأخ فؤاد محمد بامطرف، عضو اللجنة المركزية وسكرتير الدائرة السياسية لمنظمة الحزب الاشتراكي اليمني بحضرموت، مخاطبا صفوة المجتمع الحضرمي بالقول: «قد يسأل البعض لماذا طلبت أن تقرأ عليكم هذه الرسالة، السبب بسيط لأني أكن لكم الحب والاحترام وأعتبركم صفوة المجتمع الحضرمي وأعلم أنكم أصحاب أفئدة وضمائر وعقول مستنيرة قد تستطيعون إغلاق هذه الزنازين التي لا تشرف حضرموت».

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى