زعيم شيعي: انعدام الثقة هو اساس مشكلات العراقيين

> بغداد «الأيام» رويترز :

> قال زعيم شيعي شاب ان انعدام الثقة بين السياسيين العراقيين عامل اساسي في تعقيد الجهود الرامية للتوصل الى مجموعة كبيرة من الاتفاقات التي تهدف الى حل الكثير من مشكلات العراق.

وقال عمار الحكيم نجل رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي عبد العزيز الحكيم ان الحوار هو السبيل الوحيد للتغلب على ازمة من هذا القبيل.

ويدير عمار الحكيم (36 عاما) شؤون المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لحين عودة والده الذي يعالج في ايران من مرض سرطان الرئة.

والمجلس هو منظمة اسلامية قوية أحد الاعضاء الرئيسيين في الائتلاف الشيعي الحاكم بالعراق.

وقال عمار الحكيم لرويتز في مقابلة نادرة يوم أمس الأول بمقر المجلس الاعلى الاسلامي العراقي في بغداد "لاحظت في خضم الاجتماعات والمشاورات ان هناك ازمة ثقة وبعد نفسي يطغى على كثير من الملفات ولو استطعنا ان نتجاوز ازمة الثقة لامكننا معالجة الكثير والكثير من المشكلات."

واضاف "كنت اراقب وانا في المجلس السياسي الامني الوطني عندما يطرح موضوع سرعان ما تتخذ مواقف اولية من اطراف تتخذ هذا الموقف ليس على ضوء تقييم الفكرة بقدر ما هو تقييم النوايا لمن يطرح هذه الفكرة لكن بعد المداولات بالتدريج تتغير المواقف وتتقارب."

ويقر الكثير من الساسة العراقيين بشكل غير رسمي بان انعدام الثقة بين الساسة الشيعة والعرب السنة والاكراد يحول دون التوصل الى اتفاقات لكن القليل منهم هم الذين يقولون ذلك علانية.

وقال عمار الحكيم "انا اعتقد ان اغلب القوى السياسية العاملة اليوم هي وطنية وحريصة على مصالح البلاد. اذا استطعنا ان نتجاوز ازمة الثقة هذه وان ننفتح بعضنا على بعض ويتفهم بعضنا هواجس البعض الاخر حين ذاك سنجد انفسنا امام مساحات واسعة للمشتركات والملتقيات في ما بيننا."

ويرأس عمار رابطة ثقافية ولم يلعب دورا مباشرا في العملية السياسية الى ان اختاره المجلس الاعلى الاسلامي العراقي لادارة شؤونه لحين شفاء والده. وقال انه يرتاح اكثر في التعامل مع القضايا الثقافية مثل حضور محاضرات واحتفالات والتحدث الى الناس,لكن بدا انه يبشر بحدوث تغيير.

ووجه الدعوة للصحفيين لحضور مأدبة افطار بمقر المجلس ولم يعترض على عدم ارتداء صحفيات الحجاب. وعادة ما يطلب من الزائرات النساء ارتداء الحجاب في معظم المناسبات الاخرى.

ويحظى عمار الحكيم بشعبية بين جيل الشبان في العراق وينظر اليه على انه زعيم رحب الصدر.

وكان قد تلقى تدريبه على يد عمه محمد باقر الحكيم الذي اغتيل في تفجير في النجف عام 2003 بعد قليل من عودته الى العراق من المنفى عقب الاطاحة بصدام حسين.

وقال ان التدخلات الخارجية عامل اخر من العوامل التي تلحق الضرر بالعراق.

وقال دون خوض في التفاصيل "لعل بعض الاجندة التي تأتي من خارج الحدود والتي قد تصطف لصالح هذا الطرف او ذاك هي سبب في تعميق هذه الازمات والشعور ان مثل هذه الاجندة قد تغير شيئا ما من التوازنات التي ارادها العراقيون وثبتوها في دستورهم."

وكرر وجهة النظر السائدة داخل المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بان الفدرالية هي احد الحلول الجيدة لمشكلات العراق حيث تسمح بمنافسة نزيهة في المحافظات وهو ما يتيح توفير خدمات افضل للشعب العراقي.

وقال انه من خلال تشكيل مناطق ستقل المنافسة في بغداد ومن ثم يقل التوتر بشأن الوظائف.

واضاف الحكيم الذي يرفض فكرة تحديد منطقة شيعية او سنية "حينما تكون السلطة المركزية لديها صلاحيات واسعة جدا وبيدها كل شيء في العراق بالتالي الكل يسعى ان يضمن حقوقه من خلال الحكومة المركزية ولكن حين تشكل اقاليم والناس تاخذ ادوارها وتتوزع الصلاحيات لا تصبح هذه الحكومة بيدها كل شيء حتى يتدافع عليها ويتنافس عليها المتنافسون انما ننقل جزء مهم من التنافس الى المناطق ونسعى في اعمار هذه المناطق والتنمية الشاملة في البلاد."

وقال "مجلس النواب اتخذ قرار قبل اكثر من سنة بان يجمد تفعيل اليات تشكيل اقاليم الى سنة ونصف .. مضت سنة وبقي علينا ستة اشهر لا بد من العمل الجاد لتوفير الارضية المناسبة ليقول الناس كلمتهم في هذا الشأن في كل مناطق العراق ونبدأ بتشكيل هذه الاقاليم ضمن الفرص الزمنية المقرة."

ويصف الدستور العراقي العراق بانه دولة جمهورية برلمانية ديمقراطية وفدرالية لكنه لا يحدد على وجه الدقة درجة او طبيعة الفدرالية التي يسعى الاكراد وبعض الشيعة الى تطبيقها في مناطق من البلاد.

ويعارض العرب السنة بشدة الفدرالية ويخشون من ان تؤدي الى تقسيم البلاد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى