نصر الله: حل ازمة الرئاسة يكون اما بالتوافق على الرئيس واما بانتخابه من الشعب

> بيروت «الأيام» ا.ف.ب :

>
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
اكد الامين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله أمس الجمعة ان حل ازمة انتخاب رئيس جديد للجمهورية في لبنان لا يمكن ان يتم الا عن طريق التوافق بين الموالاة والمعارضة على شخصه، او بتعديل الدستور ليتم انتخابه من الشعب مباشرة.

وشدد الامين العام للتنظيم الشيعي لمناسبة يوم القدس العالمي على ان اسرائيل ومعها حليفتها الولايات المتحدة ضد التوصل الى رئيس توافقي لانه لن يقوم بنزع سلاح حزب الله، محملا الدولة العبرية وحدها مسؤولية اغتيال الشخصيات اللبنانية المناهضة لسوريا.

وقال في كلمة القاها عبر شاشة عملاقة نصبت امام محازبيه في ضاحية بيروت الجنوبية "اما رئيس توافقي والا ليتاح المجال امام الشعب لايصال رئيس".

واضاف "لوصول رئيس صنع في لبنان بدون تدخلات خارجية ثمة طرق منها اما رئيس توافقي واما رئيس ينتخبه الشعب. فاذا تعذر الوصول الى رئيس توافقي بسبب الضغوط الخارجية او الداخلية فافضل السبل ان يقول الشعب كلمته".

ويشار الى ان اعضاء ابرلمان هم الذين ينتخبون رئيس الجمهورية وفق الدستور اللبناني.

وتساءل نصرالله "من لا مصلحة له في وصول رئيس توافقي؟" واجاب "ليست سوريا انا اضمن ذلك، انها اسرائيل التي تريد وصول رئيس تحد لا يرى غير سلاح المقاومة. اسرائيل واميركا تريدان رئيسا يلتزم نزع سلاح المقاومة".

وتنص قرارات دولية عدة على نزع سلاح حزب الله ابرزها القرار 1559، وهو ما تطالب به الاكثرية على ان يتم الامر بالحوار ليكون هذا السلاح تحت امرة الدولة.

وحذر نصرالله الاكثرية من انتخاب رئيس للجمهورية بالاكثرية المطلقة اذا لم يتم التوافق على رئيس، لكنه لم يفصح عن طبيعة الردود على خطوة كهذه.

وقال "الانتخاب بالنصف زائد واحد لا دستوري ولا قانوني ويعطي رئيسا غير ذي صفة. انه الفراغ بعينه بل اسوأ من الفراغ".

ودخل لبنان منذ 24 ايلول/سبتمبر في المهلة الدستورية، ومدتها شهران، لانتخاب خلف للرئيس الحالي اميل لحود حليف دمشق مع استمرار الازمة المتواصلة منذ عشرة اشهر بين الاكثرية النيابية المناهضة لدمشق والمعارضة التي يقودها حزب الله حليف سوريا وايران.

واتهم نصر الله اسرائيل بالوقوف وراء اغتيال الشخصيات اللبنانية المناهضة لسوريا واخرها النائب انطوان غانم الذي اغتيل في 19 ايلول/سبتمبر، مؤكدا ان لا مصلحة لسوريا في هذه الاغتيالات.

وقال "في الدقائق الاولى بعد الاغتيال يتهمون سوريا (...) انا اتحدث عن قناعة ورؤية، اسرائيل هي التي تقتل هذه الشخصيات لان مشروعها في الفتنة يقتضي قتلهم".

واضاف "اذا قتلت اسرائيل منا فلن ننجر الى فتنة (داخلية) بل نثأر من الصهاينة لا من اللبنانيين (...) اما هم (الاكثرية) فان اسرائيل تقتل منهم لان التهم لديهم جاهزة مئة بالمئة".

جانب من انصار حزب الله
جانب من انصار حزب الله
وتتهم الاكثرية النظام في سوريا بالوقوف وراء الاغتيالات في لبنان التي حصدت منذ شباط/فبراير 2005 ثماني شخصيات مناهضة لدمشق في مقدمها رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري.

من ناحية اخرى، ناشد الامين العام لحزب الله الدول العربية وخصوصا السعودية عدم تقديم تنازلات لاسرائيل في المؤتمر الدولي الذي دعت اليه الولايات المتحدة في الخريف المقبل لحل النزاع بين الفلسطينيين واسرائيل.

وقال "اناشد الدول العربية التي تنوي المشاركة في المؤتمر الدولي وبالتحديد قيادة السعودية، ان لا يعطوا له اي تغطية عربية، فالمحصلة ستكون التطبيع لاسرائيل مع دول عربية لا علاقات لها معها حتى الان من دون ان يحصل الشعب الفلسطيني على نتائج جوهرية".

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى