مرشحان.. انتخاب رئيس لبنان يجب ان يحدث بتوافق الاراء

> بيروت «الأيام» يارا بيومي :

>
روبير غانم
روبير غانم
قال فارس بويز وروبير غانم اللذان يطمحان لخوض انتخابات الرئاسة اللبنانية ان انتخاب الاغلبية البرلمانية المناهضة لسوريا لرئيس من جانب واحد سيزيد من انقسام لبنان وقد يشيع الفوضى بل قد يشعل حربا.

ويواجه برلمان لبنان في وقت تشهد فيه البلاد أسوأ أزمة سياسية لها منذ الحرب الاهلية التي استمرت من عام 1975 حتى عام 1990 مهمة شاقة مثيرة للانقسامات هي انتخاب خلف للرئيس اميل لحود المؤيد لسوريا والذي تنتهي فترة رئاسته يوم 23 نوفمبر تشرين الثاني.

وهدد تحالف الاغلبية المناهض لسوريا بانتخاب رئيس خارج البرلمان المكون من 128 مقعدا بالاغلبية البسيطة التي يمتلكها اذا لم يتم التوصل الى اتفاق او حل وسط مع المعارضة التي يتزعمها حزب الله الذي تؤيده سوريا وايران على مرشح للرئاسة.

وقال بويز وهو وزير خارجية سابق لرويترز "انتخاب رئيس بنصف (خمسون في المئة) زائد واحد ليس انتخابا لرئيس هو انتخاب شخص يحتم فعلا الفوضى في البلاد.

"ما هو الاكيد ان عملية انتخاب الرئيس في نوفمبر 22 او اي يوم او يومين قبل انتهاء المدة الدستورية او في 24 نوفمبر سيعني حربا. اما عدم انتخابه ولو تجاوز المدة الدستورية...سيبقي الباب مفتوحا امام حلول امام انتخاب رئيس وفاقي بعد اسبوع او اثنين او ثلاثة او اربعة."

وتقول المعارضة بل أيضا بعض أعضاء التحالف الحاكم الذي تؤيده الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية ان هذه الخطوة ستكون غير دستورية لان البرلمان بحاجة الى اغلبية الثلثين لانتخاب رئيس من الجولة الاولى.

وتشغل الاغلبية 68 مقعدا في البرلمان لكن بعض اعضاء التحالف قالوا انهم سيقاطعون اي جلسة لانتخاب الرئيس لا يتحقق فيها نصاب الثلثين.

ومن بين هؤلاء الاعضاء البرلمانيين غانم الذي يخوض سباق الرئاسة دون تأييد كامل من حلفائه.

وقال غانم في مقابلة منفصلة "لن اشارك في هذا...لن اكون مرشحا ولن اشارك في الانتخابات لاني اعتبر ان هذا مدخل لصراعات اضافية".

وأضاف "اعتقد ان هذا اخطر من الفراغ. اعتقد ان الانتخاب بالنصف زائد واحد سيدخل لبنان في متاهات نحن بغنى عنها واعتقد انه يوازي الفراغ ان لم يكن أخطر من الفراغ."

وتأخر التصويت لانتخاب رئيس لبنان مرة بعد ان قاطع نواب المعارضة جلسة البرلمان يوم 25 سبتمبر ايلول. وتسابق الفصائل المتناحرة الزمن وتنخرط في دبلوماسية مكوكية محمومة في محاولة للتوصل الى اتفاق قبل موعد الجلسة القادمة للبرلمان يوم 23 اكتوبر تشرين الاول.

ويسعى أنصار فؤاد السنيورة رئيس وزراء لبنان لاستبدال لحود برئيس من انصارهم منذ ان انسحبت القوات السورية من لبنان عام 2005 بعد اغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق.

وفي المقابل يسعى حزب الله وحلفاؤه في المعارضة الى ابعاد منصب الرئيس عن ايدي خصومهم ويتهمونهم بالعمالة لواشنطن.

وصرح بويز بأن حديث تحالف الاغلبية عن انتخاب رئيس من جانب واحد قد يكون مجرد "مناورة سياسية" لكنه حذر من ان الامور قد تخرج عن نطاق السيطرة.

فارس بويز
فارس بويز
ومن جانبه حذر غانم من ان المعارضة قد ترد بطريقة استفزازية بالمثل اذا اقدم تحالف الاغلبية على انتخاب رئيس من جانب واحد مما سيزيد الانقسامات في البلاد ويرسخها.

وقال "اعتقد ان الفريق المعارض سيتخذ اجراءات أخرى يعني سيبني على عدم دستورية هذا الرئيس لاتخاذ خطوات اخرى غير دستورية وبالتالي ندخل في صراعات على الارض وقد تكون خطيرة جدا."

ويقول لحود مثله مثل المعارضة ان حكومة السنيورة غير مشروعة منذ انسحاب ستة وزراء مؤيدين لسوريا منها قبل عشرة أشهر احتجاجا على رفض تحالف الاغلبية اعطاء المعارضة مزيدا من السلطة.

وأعلن لحود انه لن يسلم السلطة الى حكومة السنيورة اذا انتهت فترة رئاسته قبل انتخاب رئيس جديد للبلاد مما يمهد الطريق لتشكيل حكومتين متنافستين تتنازعان السلطة في لبنان. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى