> قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أمس الثلاثاء إنه يتوقع أن تمنحه انتخابات برلمانية تجرى في الثاني من ديسمبر كانون الأول "حقا معنويا" لتوجيه السياسة الروسية بعد أن يتخلى عن منصبه في الكرملين العام المقبل.

ويتصدر بوتين قائمة مرشحين عن حزب روسيا المتحدة الموالي للكرملين في الانتخابات المقبلة,ويتوقع أن يفوز الحزب بأغلببية كبيرة من المقاعد بحسب استطلاعات الرأي.

وقال بوتين لعامل في مدينة كراسنويارسك في سيبيريا "إذا صوت الناس لمصلحة حزب روسيا المتحدة مثلك أنت... فذلك سيعني أن أغلبية السكان تثق بي." وأضاف "وهذا سيعني بالمقابل أنه سيكون لدي حق معنوي أن أسأل الناس الذين سيعملون في الدوما (البرلمان) والحكومة كيف سينفذون القرارات التي نتخذها اليوم."

وكان بوتين الذي سيتخلى عن منصبه بعد انتخابات الرئاسة في العام المقبل قد قال سابقا أنه يرغب في الاحتفاظ ببعض النفوذ السياسي بعد تركه منصبه لضمان أن الطريق الذي رسمه لروسيا سيستمر غير أنه لم يحدد كيف سيتم ذلك.

وتبقى خططه المستقبلية واحدا من أكبر أسرار موسكو السياسية.

وأضاف بوتين "لن أجيب مباشرة عن أي سؤال بشأن خططي لكن هناك خيارات عدة."

وقال "إذا حصلنا على مثل تلك النتيجة (انتصار روسيا المتحدة) ستكون لدي هذه الفرصة."

وكان بوتين قد ألمح إلى أنه قد يشغل منصب رئيس الوزراء في حكومة مستقبلية رغم أن بعض المحللين يعتقدون أن هذا غير مرجح نظرا لوضع وسلطات المنصب المحدودة.

وتوقعت وسائل إعلام روسية أيضا أن يصبح بوتين زعيم الأغلبية البرلمانية في البرلمان أو رئيس مجلس الأمن التابع للكرملين.

وتظهر أحدث استطلاعات الرأي أن من المرجح أن يفوز حزب روسيا المتحدة على في المئة على الأقل من المقاعد في الدوما (مجلس النواب),ولا يزال الشيوعيون ثاني أكبر قوة سياسية لكن الاستطلاعات تشير إلى عدم تمكن أي حزب معارضة آخر من تخطي حاجز 7 في المئة وهي الحد الأدنى الذي يجب الحصول عليه للتمثيل بالبرلمان.

وتتهم المعارضة الروسية الضعيفة والممزقة الكرملين باستخدام تغييرات للقواعد الانتخابية وسيطرته على وسائل الإعلام المسموعة والمرئية لإبقائها بعيدة عن البرلمان وهي تهمة ينفيها الكرملين. رويترز