مازال في أوله .. علاو : مشاركتنا الأخيرة نعتبرها تطورا جيدا وخطوة أولى

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف :

>
لقطة من افتتاح البطولة
لقطة من افتتاح البطولة
السباحة رياضة تجمع بين الجمال والأناقة والتناغم الجسماني الجميل، وتعد الركن الأهم في عالم ممارسة الرياضة إجمالا فهي مصدر الإمتاع والأداء الراقي والحيوية والرونق .

والسباحة اليمنية ظلت طوال مراحل زمنية متعاقبة ومتعددة تراوح بين النشاط الترفيهي والممارسة المنظمة الجادة كما ظلت السباحة أسيرة معاناة واقع شديد القسوة ولم تجد طوال مشوارها الطويل من يأخذ بيدها ويضعها على أول الطريق الصائب وتهيئة الأجواء المناسبة وخلق العوامل المساعدة سعيا لإيجاد وإرساء قواعد ممارسة منظمة وجادة تهدف لتوفير الفرص الملائمة والسانحة لتحتل مكانها اللائق بها كرياضة ممتعة وشاملة وبالمقابل إيجاد سباحين يمتلكون مقومات وأصول وفنون رياضة السباحة ليسلكوا طريقهم صوب ارتقاء منصات التتويج وخاصة أن بلادنا تمتلك شريطا ساحليا واسع الامتداد ولكن للأسف الشديد تواصلت المعاناة القاسية لهذه الرياضة الشاملة والجميلة في ظل عدم الاهتمام والرعاية بها أدى بالمقابل إلى غياب البنية التحتية لرياضة السباحة حيث لايوجد مسبح واحد بمواصفات دولية في بلادنا يتبع وزارة الشباب والرياضة والاتحاد اليمني العام للسباحة والألعاب المائية والمسبح الوحيد هو الخاص بنادي ضباط القوات المسلحة بأمانة العاصمة .

الخليفي لدى لقائه برئيس الاتحاد الدولي للسباحة
الخليفي لدى لقائه برئيس الاتحاد الدولي للسباحة
البداية الصائبة

على قاعدة (أن تضئ شمعة خير من أن تلعن الظلام) شرعت القيادة الجديدة للاتحاد اليمني للسباحة والالعاب المائية ممثلة بالثلاثي النشط والمثابر أحمد الحدا رئيس الاتحاد وخالد محسن الخليفي نائب الرئيس وجمال علاو الأمين العام وبقية الطاقم الاداري في وضع الخطط الطموحة الهادفة إلى انتشال الأوضاع المتردية وكذا إحداث نقلة نوعية لمسار السباحة اليمنية من خلال تكثيف إقامة البطولات والسعي لتطويرها وبفعالية أكبر وطرق أبواب جديدة لإنعاش رياضة السباحة عبر الاندية وإدخالها ضمن برامج وخطط الاندية المتعددة الجوانب من منطلق أن النادي هو الإطار الأنسب لانتشار وتطوير وتوسيع قاعدة ممارسة رياضة السباحة وكذا إتاحة الفرص أمام الممارسين لهذه الرياضة سانحة وميسرة لجميع الراغبين من خلال إقامة البطولات الخاصة بالأندية و التي دشنت في الآونة الماضية .. هذا بالإضافة إلى تكثيف الاهتمام والرعاية بالناشئين باعتبارهم الرافد الأساسي والأهم لضمان تحقيق التطور المنشود لرياضة السباحة ولقد حظيت خطوات الاتحاد العام في هذه الجوانب الهامة والحيوية بتقدير وإعجاب كل منتسبي رياضة السباحة وقطاعات واسعة من الرياضيين وكذا الحرص الشديد لقيادة الاتحاد لإفساح المجال أمام السباحين للمشاركة في المحافل العربية والقارية والدولية بهدف الاحتكاك بالمستويات الأعلى واكتساب المهارات وتبادل الخبرات والخروج بحصيلة إيجابية تسهم في تطور هؤلاء الأبطال خطوات واثقة في الاتجاه الصائب .

وإن مايدفعنا إلى التفاؤل بمستقبل واعد زاهر ومتطور لرياضة السباحة اليمنية تلك النبرة الشديدة الواقعية التي تتصف بها تصريحات قيادة الاتحاد العام في الوسائل الاعلامية وكذا التعامل الواقعي مع الظروف المحيطة بواقع رياضة السباحة اليمنية وبعيدا عن الشطط والشطحات والكلام المنمق والعبارات النارية كل هذا يدفعنا الى التفاؤل بمستقبل مبشر بالخير لهذه الرياضة الجميلة.

بعثة اليمن المشاركة في البطولة
بعثة اليمن المشاركة في البطولة
تجاوز الواقع

بكلمات معبرة وصريحة أشار الأخ خالد محسن الخليفي نائب رئيس الاتحاد اليمني للسباحة والألعاب المائية حول مشاركتنا في البطولة الآسيوية الثانية لألعاب الصالات المغطاة التي أقيمت في مكاو قائلا :«إن مشاركتنا في هذه البطولة على قاعدة تجاوز الواقع والتفوق على الذات والسعي لتسجيل الحضور الايجابي ورفع مستوى أرقام السباحين اليمنيين في إطار القائمة الآسيوية وللأمانة فإن تواجدنا وحسب إمكانياتنا المتواضعة لم يكن للتنافس .

ولكن استطاع السباحون اليمنيون تسجيل أرقام جديدة ستكون دافعا وحافزا لهم لتحطيمها مستقبلا وبلغة الأرقام أستطيع القول بأن مشاركتنا في كل من ملبورن باستراليا مارس 2007م ومكاو أكتوبر 2007م هناك فرق جيد والطريق مازال في أوله يؤكد تطور أداء ونتائج السباحين اليمنيين في المحافل الآسيوية والدولية حيث حقق كل من السباح عبدالسلام عبدالله الجعدبي في السباحة الحرة (100 متر و50 متر) أرقاما جديدة هي (1,2,34و30,46) في مكاو مقابل (1,08،78و31,25) في ملبورن والسباح محمد نجيب القربي في السباحة الظهرية والفراشة (100متر و50متر) أرقاما جديدة هي (1,18,46و33,22و35,99) في مكاو مقابل (1,24,75و33,98و38,75) في ملبورن، وهكذا نجد بأننا نخطو خطوات واثقة وإن كانت بطيئة بعض الشيء ولكنها في الاتجاه الصائب وهذا مايعزز تفاؤلنا بمستقبل أكثر تطورا في القريب العاجل».

من منافسات البطولة
من منافسات البطولة
خطوة أولى

ويشير الأخ جمال علاو الأمين العام للاتحاد اليمني للسباحة والألعاب المائية قائلا :«أتت مشاركتنا في البطولة الآسيوية الثانية لألعاب الصالات المغلقة في مكاو بدعم وتنسيق مع اللجنة الاولمبية ولمزيد من الإعداد وكسب الخبرة للاعبينا الذين شاركوا ببطولة العالم الـ12 التي أقيمت في ملبورن بأستراليا مارس 2007م حيث أكدت تلك المشاركة على تأهيل أحد اللاعبين للمشاركة في أولمبياد بكين أغسطس 2008م وإن انقطاع مشاركة لاعبينا خارجيا ولزمن طويل جعلنا نحرص أن يكون هدفنا للفترتين الحالية والقادمة لمشاركاتنا الخارجية وهو تحسين أزمان لاعبينا في الفعاليات المختلفة حرة وظهر وصدر وفراشة والوصول إلى أزمان لاعبي الدول العربية ودول المنطقة وتحطيم لاعبينا لأزمانهم في المشاركة الاخيرة نعتبرها تطورا جيدا وخطوة أولى لمزيد من التطور المستقبلي وإن عدم وجود مسابح قانونية وذات مواصفات دولية في صنعاء وعدن يشكل عقبة كبيرة في طريق تنفيذ خططنا للإرتقاء بنشاط اللعبة في بلادنا .. إضافة إلى شحة الامكانيات الأولية وقلة المخصصات لهذه اللعبة والإتحاد وقد عمل مجلس إدارة الاتحاد كفريق واحد وبتجانس وتفاهم ساعدنا في انتظام الموسم الرياضي 2007م وإقامة أربع بطولات وهي بطولة النخبة وبطولة الجمهورية للمنتخبات والبطولة الأولى للأندية وبطولة الجمهورية للناشئين .

ونأمل أن يتواصل النشاط و أداء الاتحاد وبوتائر عالية في الفترة القادمة» .

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى