فتح تتهم شرطة حماس باعتقال عشرات من كوادرها في قطاع غزة

> غزة «الأيام» نغم مهنا :

>
اقارب احد القتلى في حالة حزن
اقارب احد القتلى في حالة حزن
شهد قطاع غزة أمس الثلاثاء اضرابا جزئيا احتجاجا على مقتل سبعة فلسطينيين في مهرجان نظمته حركة فتح، فيما اعلن قيادي في الحركة ان الشرطة التابعة لحماس اعتقلت عشرات من كوادر فتح.

واعلنت الحكومة الفلسطينية المقالة برئاسة اسماعيل هنية تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الاسباب التي ادت الى اندلاع الصدامات خلال مهرجان لاحياء الذكرى الثالثة للرئيس الراحل ياسر عرفات في غزة، محملة حركة فتح مسؤولية سقوط ضحايا.

وذكر شهود ان اضرابا جزئيا نفذ في قطاع غزة تلبية لدعوة من الحكومة الفلسطينية برئاسة سلام فياض.

وقال عدد من المدرسين ان "غالبية المدارس التابعة للحكومة توقفت فيها الدراسة بناء على قرار من وزارة التربية والتعليم في رام الله (حكومة فياض)". كما علقت غالبية المدارس الخاصة في قطاع غزة الدراسة.

وقتل سبعة فلسطينيين واصيب نحو مئة اخرين جراء اطلاق عناصر من الشرطة التابعة لحركة حماس النار على المهرجان الحاشد التي نظمته فتح أمس الأول في غزة في الذكرى الثالثة لرحيل عرفات.

واتهمت حماس عناصر مسلحة من حركة فتح باطلاق النار على عناصر شرطتها قبيل اندلاع الاحداث.

وقال طاهر النونو المتحدث باسم الحكومة الفلسطينية المقالة في مؤتمر صحافي بث تلفزيون الاقصى التابع لحماس وقائعه ان الحكومة تعبر "عن اسفها لوقوع ضحايا" و"قررت تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة الاسباب التي ادت الى اندلاع الاحداث الفوضى".

وحمل حركة فتح وحدها "مسؤولية هذه الدماء التي سالت اذكاء للفتنة واحياء لروح الفوضى"، مؤكدا ان "الحكومة ستتخذ اجراءات من شأنها حماية حرية العمل السياسي وحماية الامن الداخلي وضبط الاوضاع في قطاع غزة".

من جهته، قال القيادي في فتح ابراهيم ابو النجا لوكالة فرانس برس ان الشرطة التابعة لحماس "اعتقلت الليلة الماضية عشرات من كوادر الصف الاول واعضاء اللجان الفرعية في حركة فتح في قطاع غزة".

وشدد على "ضرورة وقف هذه الاعتقالات لكوادر فتح واعضائها".

وقال مسؤول في فتح طلب عدم ذكر اسمه ان الاعتقالات "شملت نحو اربعمئة من كوادر واعضاء الحركة بينهم امناء سر الاقاليم في القطاع".

واوضح ان الاعتقالات "جاءت على خلفية تنظيم مهرجان فتح والمشاركة القوية والحاشدة في المهرجان".

واشار المسؤول في فتح الى "دهم عدد كبير من منازل هؤلاء الكوادر الذين جرى اعتقالهم، اضافة الى تفتيش منازلهم ومصادرة اغراض خاصة بهم ".

واحتجزت الشرطة التابعة لحماس مصورا لوكالة راماتان المحلية ومصورين من صحيفة الحياة ومن وكالة وفا قبل الافراج عنهم، كما منعت عددا من المصورين الصحافيين من التصوير في بعض الشوارع الرئيسية في غزة أمس الثلاثاء.

واكد اسلام شهوان المتحدث باسم القوة التنفيذية التي اندمجت اخيرا بالشرطة الفلسطينية التابعة لحكومة حماس في غزة لفرانس برس ان "من تم اعتقالهم لا يتجاوز عددهم مئتي شخص، والاعتقالات شملت من شاركوا بالامس في المهرجان اثناء رشق الحجارة والاخلال بالنظام".

واضاف "من تم استدعاؤهم ليل أمس الأول هم القيمون على المهرجان وقد تم التحقيق معهم".

من جهتها، نفت وزارة الداخلية التابعة للحكومة المقالة "جميع الاتهامات التي تدعي ان الاعتقالات التي نقوم بها ضد المنفلتين هي اعتقالات سياسية". واضاف بيان صادر عنها ان الاعتقالات تمت "على خلفية الاخلال بالامن والنظام العام وخلق الفوضى والتحريض على الشغب".

ودانت نقابة الصحافيين الفلسطينيين في بيان "الهجمة الشرسة والاستهداف المبرمج الذي يتعرض له الصحافيون في غزة من قبل مليشيات سلطة الامر الواقع، اذ قامت ليلة أمس بدهم منازل عدد من الصحافيين".

وقال خليل ابو شمالة مدير مؤسسة الضمير لحقوق الانسان لوكالة فرانس برس ان "منظمات حقوق الانسان ضد كل ما حدث بالامس، اذ كان هناك استخدام مفرط للقوة المميتة ضد عشرات الاف المحتفلين".

واضاف ان "ما تبع ذلك من اعتقالات لكوادر فتح يشير الى ان الحكومة المقالة لحركة حماس تريد ان تمنع اي نشاط لحركة فتح يمكن ان يظهر هذه القوة في الشارع ويؤثر على مجريات الامور في غزة".

وفي بيان تلقته فرانس برس نددت الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين "باقدام القوى الامنية لحركة حماس على حملة اعتقالات واستدعاءات واسعة".

واضافت انها "تنظر بخطورة بالغة الى تلك الاعتقالات والاستدعاءات التي تزيد من احتقان وتوتر الاوضاع الداخلية الفلسطينية وتعقد طريق الخروج من المأزق وتضعف مقومات الصمود الداخلية في مواجهة الحصار والعدوان الاسرائيلي".

من جهتها، دانت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين "حملة الاعتقالات الواسعة التي تشنها اجهزة حركة حماس في قطاع غزة بحق كوادر حركة فتح وعناصرها".

وطالبت الجبهة حماس "بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين ووقف الملاحقات والاعتقالات والاعتداءات التى تمارس بحق المناضلين، ووقف عمليات القمع والترويع التى تمارسها القوة التنفذية بحق النساء والشيوخ والاطفال".

وفي رام الله، تظاهر مئات من انصار فتح وفصائل فلسطينية اخرى أمس الثلاثاء احتجاجا على احداث غزة، مرددين هتافات ضد حماس وقادتها في القطاع. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى