شباب التواهي يتغلب على الشعب وعباد أحمد يحرز هدفاً رائعا

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> جرت عصر الأحد الماضي على ملعب المدرج البلدي بكريتر عدن في إطار دوري كأس برد جستون المباراة الرسمية بين فريقي ناديي الشعب وشباب التواهي، وقد نزل الفريقان إلى أرض الملعب يحدوهما الأمل في الانتصار، خصوصاً وأن جواً من التوتر الشديد والتكهنات المختلفة قد سبقت المباراة بأيام عدة، مما أضفى عليها مزيداً من الحماس والجدية والرغبة الشديدة في إحراز الفوز في هذه المباراة.

لعب الفريقان بحماس شديد وكبير في الشوط الأول، ففي العشر الدقائق الأولى شن فريق الشعب هجوماً مركزاً بعض الشيء على مرمى فريق شباب التواهي، وكما أن هذا الهجوم لم يكن من القوة والتنظيم، بحيث يستطيع احراز أي هدف، فإنه لم يتمكن أيضاً من تحقيق أي نوع من الارتباك وفقدان الانسجام بين المراكز الخلفية لفريق شباب التواهي، وهي المراكز التي ظهرت أنها لم تفاجأ كثيراً بالهجمات التي شنها فريق الشعب بقيادة مهاجمه الخطير سالم الزغير.. أما بالنسبة لفريق شباب التواهي فقد لوحظ أنه قد اتخذ في الدقائق العشر الأولى موقف المتربص والاستعداد، وهذا ماحدث فعلاً، وبعدها شرع مهاجموه في تخفيف الضغط على مراكزهم الخلفية بهجوم قوي شنوه على مرمى فريق نادي الشعب بقيادة اللاعب المراوغ والرائع (عباد أحمد)، وصمد دفاع فريق الشعب صموداً كبيرا،واستطاع اللاعبون سيف محمد غالب، وهاشم إحكام الحصار لبعض الوقت على اللاعبين عباد أحمد وجعفرين، بيد أن هذا الحصار لم يدم طويلاً، فقد تمكن هذان اللاعبان من الإفلات منه باستعمال طريقة التكتيك والمراوغة وأحياناً المهارة الفردية.

وهكذا تمكن النجم عباد أحمد من اختلاس الكرة وإحراز هدف رائع برأسه عن طريق ضربة ركنية قبل انتهاء الشوط الأول، واشتد الحماس لدى الفريقين، وحاول مهاجم الشعب أن يخترق خط دفاع فريق شباب التواهي بمعية زميله المهاجم الآخر سالم الزغير، بيد أن اللاعبين عبدالكريم الهتاري وعبدالله المنصوري كانا لهما بالمرصاد بالرغم من أن محاولاتها كانت دقيقة ومركزة، وقد تخلل الشوط الأول بعض حركات العنف والخشونة من قبل بعض اللاعبين إلا أنها لم تكن خطيرة.

وفي الشوط الثاني قدم الفريقان بعض الاستعراضات الفنية وخصوصاً من قبل فريق شباب التواهي الذي وجد في ضعف بعض مراكز فريق الشعب فرصة سانحة ومناسبة له في إحراز هدف آخر سجله جناحه الأيسر (محمد شرف)، وبعد إحراز الهدف الثاني في مرمى فريق نادي الشعب، أخذ لاعبوه يضاعفون من مجهوداتهم، فرأينا قبل نهاية المباراة بقليل هجمات رائعة وقوية شنها فريق الشعب على مرمى فريق شباب التواهي،إلا أنها لم تكن في منتهى التركيز والتنظيم، ويبدو أن ضعفاً موجوداً في بعض المراكز الأمامية،وكذا الخلفية قد حال دون تحقيق فريق نادي الشعب حتى نتيجة التعادل.

عموماً المباراة بصورة عامة كانت مرضية، وإن كان هناك نفر من لاعبي الفريقين قد أساءوا إليها بلجوئهم إلى العنف والخشونة، غير أن شباب التواهي خرج منها منتصراً بهدفي عباد أحمد ومحمد شرف من دون مقابل.

«الأيام» العدد 1286في 23 مارس 1963

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى