عميد الأسرة العبدلية في رسالة لمحافظ لحج ..محاولات وأد ومحو وجود المدرسة المحسنية العبدلية هي محاولات تهدف إلى طمس تاريخ وهوية هذه المنطقة وأبنائها

> الحوطة «الأيام» هشام عطيري:

> رفع الشيخ علي بن أحمد العبدلي، شيخ مشائخ لحج وعميد الأسرة العبدلية رسالة إلى محافظ محافظة لحج الأستاذ عبدالوهاب يحيى الدرة، حصلت «الأيام» على نسخة منها، تتعلق بقضية المدرسة المحسنية وتسليمها لاتحاد الأدباء، جاء فيها: «أود أن أتقدم إليكم باسمي وباسم كافة أفراد الأسرة العبدلية في لحج، للتعبير عن موقفنا تجاه ما اتخذتموه من قرار بشأن تسليم مبنى المدرسة المحسنية العبدلية، التي أسسها وأنشأها مورثنا الأمير محسن فضل العبدلي، قبل ثمانين عاما أو يزيد إلى اتحاد الأدباء والكتاب في المحافظة». وأضاف في رسالته: «مع تقديرنا العالي لحاجة الاتحاد لكيان نقابي مهني ولمبنى كي يمارس فيه أعضاؤه أنشطتهم الثقافية، ومع احترامنا العميق لجميع أعضائه ومبدعيه، الذين يعتبرون في المقام الأول إخوة أعزاء لنا، ونحن نفخر بهم وبإبداعاتهم أيما افتخار، خاصة وأن عددا منهم هم من أبناء المدرسة المحسنية». وقال في رسالته : «لسنا هنا بصدد اتخاذ موقف خاص بالأسرة العبدلية وأبناء لحج وحدهم، بل هو موقف تجاه مصير أول منجز ومعلم تاريخي تربوي تنويري، مثل علامة مضيئة في تاريخ تطور التعليم والتنوير، ليس في منطقة لحج وحدها، بل في اليمن والجزيرة العربية، والمدرسة المحسنية كمؤسسة تربوية تعليمية تنويرية، استمدت عراقتها من أبنائها الذين تخرجوا منها، وبرزوا على مجمل الساحة اليمنية، ولازالت أعمالهم ونتاجهم وبصماتهم بارزة للعيان، وتمثل مناهل ينهل منها جيل اليوم والأجيال القادمة، ولهذا فإن محاولات وأد ومحو وجود المدرسة المحسنية العبدلية إنما هي محاولات تهدف لطمس تاريخ وهوية هذه المنطقة وأبنائها».

وأضاف: «إننا لانعلم حتى اليوم ماهية الأسباب التي أدت إلى اتخاذكم مثل هذا القرار قبل التعرف على موقفنا منه، فقد كنا ننتظر منكم إلغاءه بعد أن عبّرنا لكم عن رفضنا له عبر الصحافة، ولكننا للأسف لم نسمع حتى اللحظة عن نيتكم لإلغاءه.

وبناء على ماتقدم ترونا نؤكد لكم موقفنا الرافض لهذا القرار، وفي ذات الوقت نؤكد لكم بأننا على استعداد تام للتعاون معكم من أجل الإبقاء على مبنى المدرسة المحسنية العبدلية، الذي أنشئ من أجلها على يد مؤسس المدرسة، وذلك من خلال إعادة تأهيلها وتحويلها إلى مدرسة نموذجية لجميع أبناء لحج، تماما كما فعل والدنا السلطان علي عبدالكريم العبدلي، عند قيامه بتسلم قصر الروضة (كلية الزراعة حاليا) لجامعة عدن، ووقف لها ستين فدانا، التي بجانب هذه الكلية، كي يقوم الطلبة بالأبحاث فيها لاستخدامه كمنشأة تعليمية».

واختتم رسالته بمطالبته بضرورة حصر واسترجاع الأملاك والأراضي الزراعية في كل من لحج وأبين التي وقفها الأمير محسن فضل العبدلي للمدرسة المحسنية العبدلية، وكذا الصحة، وتقدر بحوالي 1600 فدان، كونها أمانة في أعناقكم، والحرص على استخدامها للغرض الذي أوقفت من أجله، واجب شرعي عليكم.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى