جورجيا تصوت في انتخابات رئاسية يرجح أن يفوز فيها ساكاشفيلي

> تفليس «الأيام» نيكو مشيدليشفيلي ومارجريتا أنتيدز :

>
أدلى الناخبون في جورجيا بأصواتهم أمس السبت في انتخابات رئاسية مبكرة من المرجح أن تمنح الرئيس ميخائيل ساكاشفيلي المؤيد للولايات المتحدة فوزا صعبا لكن المعارضين يقولون إنهم قد يخرجون إلى الشوارع احتجاجا على ذلك.

ووصل ساكاشفيلي الى السلطة في ثورة سلمية عام 2003 لكنه صدم حلفاءه الغربيين بعد أن سحق بعنف احتجاجات مناهضة للحكومة في نوفمبر تشرين الثاني. ويريد الغرب الآن من جورجيا إثبات التزامها بالديمقراطية.

وقال عضو الكونجرس الامريكي ألسي هاستينجز رئيس البعثة الغربية لمراقبة الانتخابات عشية التصويت "هذه الانتخابات انتخابات فاصلة ستحدد مدى التزامهم."

وتقع جورجيا الجمهورية السوفيتية السابقة في قلب منطقة جنوب القوقاز وهي طريق استراتيجي للتجارة يضم خط أنابيب مهما يضخ النفط من بحر قزوين إلى أوروبا وساحة للصراع على النفوذ بين موسكو وواشنطن.

ومنذ انهيار الاتحاد السوفيتي عام 1991 كانت الانتخابات في جورجيا أحادية الجانب أو توصف بأنها مزورة. وتعتبر انتخابات أمس السبت أول انتخابات تشهد منافسة حقيقية.

وترجح استطلاعات الرأي فوز ساكاشفيلي (40 عاما) في الانتخابات التي يتنافس فيها سبعة مرشحين لكن لم يتضح إن كان سيحصل على 50 في المئة من الأصوات اللازمة لتفادي خوض جولة إعادة.

وأدلى ساكاشفيلي بصوته بحلول الظهيرة في وسط تفليس وقد رافقته زوجته الهولندية وابناه.

وقال بعد أن أدلى بصوته "جورجيا قصة نجاح عظيمة لهذه المنطقة. الأمر الآن يرجع لشعب جورجيا ليقرر إن كان هذا النجاح سيتواصل كما كان."

والمنافس الأساسي لساكاشفيلي هو ليفان جاتشيتشي لادزه (43 عاما) الذي يقود ائتلاف المعارضة المؤلف من تسعة أحزاب الذي يتهم ساكاشفيلي بسوء الإدارة الاقتصادية والفساد والحكم بشكل استبدادي.

وفي جميع أنحاء البلاد تدثر الناس بمعاطفهم الثقيلة ليحتموا من الثلوج والجليد كي يتمكنوا من الذهاب إلى مراكز الاقتراع.

وقالت روسودان تسوتسناشفيلي وهي مدرسة لغة انجليزية تبلغ من العمر 54 عاما أثناء وقوفها في طابور للإدلاء بصوتها في تفليس "إنه لأمر ممتاز أن يكون لدينا منافسة حقيقية."

وامر ساكاشفيلي باجراء انتخابات مبكرة في الخامس من يناير كانون الثاني بعد أن أصدر أوامر للشرطة باطلاق الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي على المحتجين وأغلق الاذاعة الرئيسية للمعارضة وفرض حالة الطواريء لمدة اسبوع.

وتهدف الانتخابات المبكرة إلى إصلاح صورته الديمقراطية لكن المعارضة وجهت اتهامات بالفعل للمحامي البالغ من العمر 40 عاما والذي تلقى تعليمه في الولايات المتحدة بتزوير الانتخابات وقالت انها قد تنظم احتجاجات جماهيرية.

وقال ديفيد زورابيشفيلي أحد زعماء ائتلاف المعارضة الذي يتهم ساكاشفيلي أيضا بسوء الإدارة الاقتصادية والفساد "اذا اكتشفنا انتهاكات خطيرة فسنقدم طعنا امام المحاكم وندعو الناس الى مظاهرات جماهيرية."

وينفي أنصار ساكاشفيلي الاتهامات بتزوير الانتخابات ويقولون إنها أكاذيب من المعارضة التي تعلم أنها لا تستطيع الفوز.

وفي السنوات القليلة الماضية طبق ساكاشفيلي إصلاحات اقتصادية حرة ودفع جورجيا نحو الحصول على عضوية حلف شمال الاطلسي وهي سياسات يؤيده فيها معارضوه بشكل عام.

وأشاد خبراء اقتصاديون غربيون بالإصلاحات التي طبقها ساكاشفيلي والتي استقطبت استثمارات أجنبية كبيرة ونموا اقتصاديا تراوح بين تسعة و12 في المئة سنويا,وسبق أن أشاد الرئيس الامريكي جورج بوش بجورجيا باعتبارها "منارة للديمقراطية".

لكن كثيرا من الجورجيين يقولون إنهم لم ينتفعوا من الازدهار الاقتصادي وإن التضخم أثر على مصادر الدخل وإن أسعار خدمات المرافق العامة ارتفعت بشكل كبير بالإضافة إلى زيادة نسبة البطالة. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى