ناصر العقربي .. كلمة لابد منها !!

> «الأيام الرياضي» عصام خليدي:

> في هذه السطور القليلة المقتضبة نشعر بالخجل والحزن والحسرة ونحن نطوي الصفحات الأخيرة لمبدع بنجومية (ناصر العقربي)، الذي اتسم تاريخه الرياضي بدماثة الأخلاق والتواضع ونكران الذات .. نعم إنها غصة في القلب تتملكني حين نطالب الجهات المعنية والمختصة وغيرها بتوفير أقل وأبسط الاستحقاقات الآدمية والإنسانية للعقربي، وهو الذي أفنى جل عمره وحياته خدمة للوطن، فماذا يمكن أن نقدمه لهذا المبدع بعد مشواره الشاق والطويل .. هل نكتفي بالوظيفة أو بمهرجان اعتزال بأثر رجعي ؟!!

كل هذه الأمنيات تأخرت كثيراً، وماذا عساها أن ترمم وتصلح في نفسية الكابتن ناصر العقربي ومعنوياته المتعبة المهدرة، التي أفسدها جحود ونسيان الدهر والزمان الصعب الرديء الذي نعيشه ونحياه والذي ندر فيه الوفاء وغاب الأصدقاء الحقيقيون والأحبة المخلصون .

ولعمري فإن حال (أبو أحمد) يذكرني بهذه الأبيات الشهيرة التي قالها الشاعر الكبير محمد سعيد جرادة :

الله له من معذب بين أهله مشرد

وفي دياره غريب إذا سجى الليل

لم يهنأ له فيه مرقد ولا سهاده يطيب

أتمنى من الأعماق الإسراع بتوفير (الوظيفة) التي تليق وتتناسب وتنسجم مع ما قدمه الكابتن ناصر العقربي في سجله الرياضي الحافل والمشرف قبل فوات الأوان، فالفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة توطن .

استدراك :

كان ناصر العقربي واحدا من النجوم البارزين الذين صنعوا أمجادا لنادي شمسان الرياضي في العصر الذهبي للكرة وأحرزوا بطولة الدوري العام للموسم الرياضي 81/80م .. بالإضافة للعديد من (البطولات السباعية) بمعية باقة من كبار اللاعبين الأفذاد نتذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر : جميل سيف، عادل إسماعيل، عزيز السيد، عادل سعيد، عبدالرزاق إبراهيم، محمد عبده يحيى، طاهر البراق، عبدالله مشدلي، نجيب القحم .. وآخرون .

وقد تم اختياره ضمن صفوف المنتخبات الوطنية للشباب لمستواه الراقي ومهاراته الفنية العالية ، وخاض العديد من المشاركات الدولية الداخلية والخارجية .. وظل لاعباً متألقاً في ملاعب كرة القدم منذ منتصف السبعينات وحتى نهاية الثمانينات من القرن الماضي .. فهل نأمل في توفير وظيفة لهذا النجم؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى