مصر تسعى الى اتفاق بين الفلسطينيين للسيطرة على الحدود

> القاهرة «الأيام» الان نافارو :

>
تسعى القاهرة الى تحقيق اتفاق بين الفلسطينيين حتى تتمكن من "تطبيع" الوضع على حدودها مع قطاع غزة في اسرع وقت ممكن والخروج من الازمة التي تؤثر على سيادتها على معبر رفح.

فبعد اسبوع من فتح هذا المعبر بالمتفجرات تبدا مصر اليوم الاربعاء سلسلة من المباحثات الحاسمة مع وفدين لحركتي حماس وفتح المتنازعتين.

ويستقبل الرئيس حسني مبارك اولا صباح الاربعاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زعيم حركة فتح فيما يستقبل مسؤولون مصريون في المساء القيادي البارز في حماس محمود الزهار.

واكد نبيل شعث ممثل الرئيس عباس في القاهرة لفرانس برس أمس الثلاثاء عدم وجود اي لقاء متوقع بين الزعيمين الفلسطينيين في هذه المرحلة.

وقال "سنبحث مع الرئيس مبارك في كل شيء ولا سيما عودتنا كسلطة شرعية وحيدة على الحدود دون استبعاد ترتيبات محلية".

وقد رفض عباس حتى الان اي حوار مع حماس قبل تخليها عن قطاع غزة الذي سيطرت عليه بالقوة في حزيران/يونيو وطردت منه القوات الموالية له.

والسيناريو المطروح يقضي بان تستعيد القاهرة والسلطة الفلسطينية السيطرة على الحدود بين قطاع غزة ومصر.

وقد ايدت الدول العربية الاحد هذه الفكرة التي ايدتها ايضا وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس وكذلك الاتحاد الاوروبي الذي اعلن أمس الأول استعداده لاعادة مراقبية ال29 الى معبر رفح.

واكد مسؤول اسرائيلي أمس الثلاثاء لفرانس برس ان اسرائيل "لن تعترض" على اتفاق محتمل بين عباس ومصر لاستعادة السيطرة على معبر رفح الحدودي.

الا ان حماس التي اصبحت سيدة المكان بلا منازع مصرة على الحصول في القاهرة على ترتيب جديد يتفق مع سلطتها على الارض.

وترفض حماس المعزولة دبلوماسيا اعادة الوضع عند معبر رفح الى ما كان عليه قبل ان تسيطر تماما على قطاع غزة في حزيران/يونيو الماضي، اي ان تشرف السلطة الفلسطينية على المعبر بالتعاون مع بعثة الاتحاد الاوروبي في ظل مراقبة اسرائيلية بموجب الاتفاق الذي اقر هذه الترتيبات منذ الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة في ايلول/سبتمبر 2005.

ويرى عز الدين شكري فيشير المدير في مركز "كرايسز غروب" للابحاث انه "بدون موافقة حماس التي قامت بضربة موفقة لا تستطيع مصر اعادة اغلاق حدودها".

ويقول هذه المحلل "انها مباراة شديدة الحساسية بين الاربعة، مصر والسلطة الفلسطينية وحماس واسرائيل، ومن الصعب معرفة ماذا يمكن ان يحدث اذا ما قرر واحد من هؤلاء اللاعبين الاربعة وقف المباراة".

في الوقت نفسه لا تخفي السلطات المصرية استياءها من استمرار تدفق مئات الفلسطينيين على اراضيها ويشير مسؤولوها الى اجراءات حاسمة.

فقد ابدى وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط أمس الأول تصميم بلاده على "اجراء عملية ضبط تدريجي للحدود المصرية مع قطاع غزة".

وجاء في بيان صادر عن وزارة الخارجية المصرية ان مصر "تجري اتصالاتها مع جميع الاطراف المعنية لاعادة العمل باتفاق المعابر الذي ينظم عملها بما في ذلك معبر رفح وبما يحقق رفع الحصار عن القطاع".

وتسعى السلطات المصرية الى وقف تدفق المصريين على رفح من خلال منع الشاحنات التي تحمل بضائع من الوصول اليه والبدء في اغلاق الفجوات ومطاردة الفلسطينيين الذين يحاولون التوجه الى القاهرة وغيرها من المدن داخل البلاد.

وقد تم ارسال نحو 20 الف شرطي الى المنطقة الحدودية منذ السبت كما صرح مسؤول امني لفرانس برس.

كما عكست الصحافة القومية وايضا المستقلة هذا الاستياء المتزايد مؤكدة ان سيادة مصر قد انتهكت.

وتساءلت صحيفة روز اليوسف القريبة من الحكومة أمس الثلاثاء "عن اي جوعى يتحدثون وقد القي القبض عليهم ومعهم اسلحة ومتفجرات". (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى