كم هو جميل حقا أن يحتفل المحبون هذا العام بعيد الحب وهم يتبادلون أحاديث الحراك الجنوبي القائم في مختلف المحافظات الجنوبية وآخر مستجداته، وكم هو جميل أيضا أن يحتفل محبو المحافظات هذا العام بطعم الصحوة وأمل الحرية وشعار الاستقرار والغد المشرق القريب بإذن الله تعالى، وكم هو جميل أن يمارس كل المحبين في عيدهم طقوس الحب في عصر الويل والحرب، وكم هو أجمل أن نحتفي جميعا تحت لواء المحبين لأوطانهم والعاشقين لأرضهم وترابهم، والمناضلين من أجل تحقيق حريتهم وأمنهم وسلامة شعبهم ومستقبل أجيالهم، وكم هو جميل جدا أن يقف كل محب مع من يحب هذا العام، يراجع مع محبوبه سجلات التضحيات وأسماء الشهداء والجرحى والمعتقلين الذين سقطوا في مسيرة النضال السلمي والحضاري لأبناء الجنوب الذين تجرعوا ويلات التمييز ونيران العنصرية الشمطاء وجحيم الظلم والقهر والإذلال طوال أربعة عشر عاما منذ حرب صيف 1994م الظالمة التي أكلت الأخضر واليابس والتهمت كل العهود والمواثيق والاتفاقات، ولم تب ولم تذر.وما أجمل أن يتهامس المحبون في عيد حراكهم ونيل مطالبهم المشروعة، ولكم هو جميل أن يلتقي المحبون في عيدهم على أصداء تلك المهرجانات.

ختاما مبارك لكم جميعا معشر المحبين من أبناء المحافظات الجنوبية.. إليكم وبكم جميعا نمضي إلى ساحات النضال، وبعدها إلى جوانح الصدور والأحضان بإذن الله.. وتذكروا أن الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.