> نيويورك «الأيام» رويترز:

تصاعدت أمس الجمعة حدة مواجهة بين اريتريا والأمم المتحدة بعد أن قطع الإريتريون إمدادات الطعام عن أفراد قوات الأمم المتحدة الموجودة على حدودهم ومنعوهم من الانسحاب إلى إثيوبيا.

وقالت ماري أوكابي المتحدثة باسم الأمم المتحدة إنه سمح لحوالي ست عربات تابعة للأمم المتحدة بالعبور إلى إثيوبيا وجرى تهديد موظفين بالأمم المتحددة بالسلاح وأبلغت الشركة الإريترية التي تمد قوة حفظ السلام بالغذاء أنه لم يعد في مقدورها القيام بذلك.

وقالت أوكابي:«لم يسمح الإريتريون لأكثر من ست عربات بعبور الحدود إلى إثيوبيا» مضيفة أنه ليس لدى أفراد قوة حفظ السلام المحاصرين على الحدود بين إريتريا وإثيوبيا سوى مقررات غذائية تكفي لأيام قليلة.

وقالت انه تم ابلاغ مجلس الأمن بشأن وضع القوة واسمها بعثة الامم المتحدة في اثيوبيا واريتريا (يونمي).

وقال ريكاردو ارياس سفير بنما الرئيس الحالي لمجلس الامن ان المجلس سيبحث المسألة في وقت لاحق اليوم (أمس) الجمعة.

وقال ارياس للصحفيين:«وضع يونمي يزداد حساسية». ولم يتسن الوصول على الفور الى مسؤولين في بعثة اريتريا لدى الامم المتحدة للتعليق.

وتكافح القوة منذ شهور في مواجهة حظر اريتري على الوقود وقررت في الآونة الاخيرة نقل تمركزها الى اثيوبيا.

وبدأت القوة البالغ قوامها 1700 فرد عملها في عام 2000 لدى انتهاء حرب استمرت عامين بين البلدين قتل فيها ما يقدر بنحو 70 الفا.

وجرى نشر القوة في منطقة عازلة داخل اريتريا التي قالت انها لم تعد تريد قوات الامم المتحدة على اراضيها.

ويصر البلدان على انهما لن يخوضا حربا اخرى لكن كلا منهما حرك عشرات الآلاف من القوات الى الحدود بسبب نزاع على حدودهما البالغ طولها الف كيلومتر.

وقال مسؤولو الامم المتحدة ان قوات حفظ السلام مترددة في مغادرة المنطقة خشية ان يثير ذلك شرارة صراع جديد.

وقالت اوكابي:«جرت الدعوة لعقد اجتماع طارئ للدول المشاركة في القوة خلال الساعات القليلة القادمة».