> «الأيام الرياضي» صلاح العماري:

أخيرا وبعد فراغ إداري ليس ببسيط جرى تشكيل هيئة إدارية جديدة لنادي المكلا الرياضي، تحمل أسماء جديدة، وأخرى سبق لها أن عملت في أروقة النادي، ومجرد الموافقة على تحمل أعباء النادي في هذا الوقت بالذات أعتبره شخصيا ولاءً وإخلاصا في ظل الأوضاع الصعبة التي يعانيها هذا النادي .. ولذا نحن على ثقة من نجاح هؤلاء الشباب في مهمتهم الصعبة تجاه نادٍ كبير قست عليه الظروف والأزمات، حتى بات في غياهب الدرجة الثالثة على صعيد كرة القدم، لكنه متألقا في سماء كرة السلة، بوجود نخبة من الشباب المخلص الموهوب، يقودهم المدرب الشاب سيف الدين بشير، إضافة إلى تألق النادي في ألعاب أخرى، ومع ذلك يُنبئ المستقبل بفريق جيد لكرة القدم، شاهدناه متماسكا مترابطا في المناسبات الماضية، تنقصه الخبرة فقط، وكان قاب قوسين أو أدنى من العودة للدرجة الثانية الموسم الماضي، ولم يحالفه التوفيق في ذلك.

هموم ومصاعب نادي المكلا، ذلك النادي الكبير لا يمكن اختزالها في كلمات محدودة أو حيز معين، لكن النادي الذي كان إسما لا يشق له غبار وأنجب نخبة من الرياضيين، الذين خدموا الرياضة في بلادنا وأبدعوا في ميادين الرياضة، بحاجة إلى لفتة من وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية بحضرموت، فهو بحاجة إلى مقر ومنشآت رياضية تليق بمكانته، مع شكرنا للجهود المبذولة من الجميع لتمكينه من ملعب كرة السلة، الموسوم بإسم نجم النادي والوطن الراحل طاهر حاج باسعد، وهو بحاجة إلى دعم مادي ومعنوي حتى يستطيع العودة إلى منصات التتويج.. ونحن نثق كثيرا في إخلاص وجهود زملاء أعزاء مخلصين لهذا النادي، يمسكون حاليا قيادة دفة النادي برئاسة عمر سالم قنبيت، وناصر عبدالله الناخبي، ومنير غييث، وحسين الهندي، وبقية زملائهم في إدارة النادي.

وما زلنا في انتظار لفتة من صندوق رعاية النشء والشباب تجاه مثل هذه الأندية والمؤسسات التي لعبت أدوارا في التاريخ الرياضي ومازالت.