أبدى مديرعام القبيطة بمحافظة لحج قائد سعيد عقلان انزعاجه الشديد من الإهمال الذي تعرضت له محمية الرما الطبيعية، من خلال قيام بعض المواطنين باصطياد الحيوانات البرية والاحتطاب بقطع الأشجار الخضراء التي تفوح منها رائحة عطرية نادرة، أدت إلى انقراض حيوانات المحمية أهمها النمور الأليفة والثعالب والسحالي الزرقاء التي كانت موجودة بكثرة على مشارف عيون المياه، وبعض الزواحف والطيور الصغيرة. ودعا في زيارته الاستطلاعية أمس للمحمية الطبيعية جميع الساكنين بالمناطق المجاورة لمحمية الرما إلى «الحفاظ على ما تبقى من حيوانات وأشجار الفروش والعصافير ومنع الاصطياد، والقيام بتوعية إعلامية في المدارس والمساجد عن أهمية المحمية ومردودها السياحي بعد شق وسفلتة طريق المغنية، والحفاظ عليها من أيادي العبث او ما يستخدمه اللأطفال من مخامي لصيد العصافير وتدمير أعشاشها». مبديا إعجابه الشديد بالمناظر والمشاهد الجمالية في المحمية . داعيا الجهات العليا والمهتمة بشؤون البيئة والمحميات الطبيعية القيام بدورها حيث بدت أجزاء كبيرة من المحمية بالتصحر وظهور البقع البيضاء.

الجدير بالذكر أن «الأيام» عملت العام الماضي على تغطية استطلاعية عن أهمية المحمية الطبيعة وما يحدث فيها، لكن الجهات الرسمية لم تعط الاستطلاع أي اهتمام ومبادرة.