> «الأيام» متابعات:

قال عضو اللجنة الرئاسية المكلفة بالإشراف على إنهاء الفتنة في محافظة صعدة عبده الجندي لـ «26 سبتمبر نت» إن اللجنة وبالتعاون مع الجانب القطري تمكنت من إحلال الهدوء في المنطقة بعد أن التزم الجميع بعدم القيام بأي إطلاق للنار سواء من جانب وحدات القوات المسلحة أو من جانب الحوثيين في المناطق التي ظلت تشهد مواجهات بين الجانبين منذ عدة أشهر.

وأضاف الجندي:إن اللجنة قامت بتأمين الطرقات في منطقة جمعة بني فاضل بمديرية حيدان وأخرجت كتيبة عسكرية كانت ترابط قرب مساكن ومزارع المواطنين هناك إلى مكان آخر لتمكين السكان من التنقل من وإلى منازلهم ولإبداء حسن النية من قبل الجانب الحكومي باتجاه إنهاء الفتنة دون أعذار أو حجج .

ورغم إشارة الجندي إلى وجود بعض الخروقات لوقف إطلاق النار لكنه قال: إن ذلك أمر طبيعي وهي حالات فردية وستنتهي ولا تشكل أية صعوبة من وجهة نظري أمام تنفيذ اللجنة لمهمتها.

وأكد الجندي أن اللجنة تعمل بروح الفريق الواحد وبتعاون مع الجانب القطري, وقال إنها زارت منطقة جمعة بني فاضل وستواصل عملها لتنفيذ الاتفاق الذي يمثل رزمة من البنود ونحن في البداية وهو تثبيت وقف إطلاق النار وبما يكفل فرض هيبة الدولة وعودة الحوثيين إلى قراهم ومساكنهم وأعمالهم آمنين .

ولفت عضو اللجنة إلى أن خمسة من أعضاء اللجنة كانوا التقوا قبل ثلاثة أيام بعبدالملك الحوثي ومن معه وعادوا بانطباعات جيدة وأن هناك تفاؤلا كبيرا بنجاح اللجنة في مهمتها والتمكن من إعادة الأوضاع في المناطق التي شهدت مواجهات بين الجانبين إلى ما كانت عليه قبل ذلك وجعلها تنعم بالسلام والأمن كباقي مناطق محافظة صعدة الأخرى.

أكدت مصادر محلية لـ«الصحوة نت» انسحاب القوات الحكومية من مناطق المواجهات الساخنة مع أنصار الحوثي في جمعة بن فاضل وجبل السومة المطل على مديرية حيدان على خلفية المساعي المبذولة من قبل لجنة الوساطة الجديدة التي وصلت محافظة صعدة مؤخرا بناءً على التوقيع الثاني لمبادئ الاتفاق بين القوات الحكومية وأتباع الحوثي بداية فبراير الجاري في العاصمة القطرية الدوحة اثر مواجهات دامية استمرت لأكثر من شهر وأسفرت عن سقوط الكثير من الطرفين في مديرية حيدان صعدة .

وقال شهود عيان لـ«الصحوة نت» إن قوات اللواء السابع عشر مدرع بدأت عملية انسحابها من مواقع المواجهات في جمعة بن فاضل ومواقع أخرى شهدت اشتباكات ضارية خلال الفترة السابقة مع المسلحين التابعين للحوثي في مديرية حيدان ، بدأت انسحابها صباح يومنا هذا الجمعة بما في ذلك كتيبتين كانتا ترزح تحت حصار أنصار الحوثي منذ منتصف يناير الماضى في عزلتي ولد عياش وولد نوار اثر دعم كان وصل المنطقة لنفس الغرض من منطقة مطرة المركز الرئيسي لجماعة الحوثي في وقت سابق .

ورجح شهود العيان أن تتوجه القوات المنسحبة التي تجمعت في منطقة قريبة بمديرية حيدان إلى منطقة مران في ذات المديرية ما لم تتوجة إلى منطقة أخرى في مديرية الملاحيط القريبة من مديرية حيدان .

وأكدت مصادر محلية في مديرية حيدان لـ«الصحوة نت» أن قائد اللواء السابع عشر مدرع العقيد/عبدالعزيز الشهاري والعقيد/ علي عمر قائد المحور الغربي وعدد سته آخرين من مرافقيهما كانوا ضمن من خرجوا من المنطقة بمعية القوات اثر حصار دام لما يناهز الأسبوعين منذ سقوطهم في تحطم مروحية كانت تقلهم بمنطقة جمعة بن فاضل الأحد قبل الماضي 2008/2/3م ووقوعهم تحت طائلة الحصار بما ألم بهم من إصابات في حينه وحتى يوم أمس الجمعة .

وكشفت مصادر مطلعة بمحافظة صعدة عن خلفيات انسحاب قوات الجيش من مناطق المواجهات في مديرية حيدان بوصفها انه جاءت اثر جهود حثيثة بذلتها لجنة الوساطة الجديدة التي كانت وصلت صعدة مساء الأحد الماضي الموافق للعاشر من فبراير الجاري لإقناع جماعة الحوثي بوقف الحصار المضروب على القوات الحكومية في جمعة بن فاضل والسماح بمغادرة قائد المحور الغربي وقائد اللواء السابع عشر ومرافقيهما ، وعملها في ذات الوقت على إقناع القوات الحكومية بترك مواقعها والانسحاب من عدد من مناطق المواجهات في مديرية حيدان .

وأشارت المصادر إلى أن ذلك جاء ترجمة للإتفاق الموقع مؤخرا بين الدولة وجماعة الحوثي قبل أسبوعين برعاية قطرية في الدوحة ، مضيفة أن ذلك يعد الخطوة العملية الثانية التي تحققها خلال الأيام الخمسة المنصرمة والتي بدأت بتأمين العديد من الطرقات والسيطرة التامة على عملية إطلاق النار بين الجانبين اثر قرارات صدرت منهما بذلك.