إلى من يهمه الأمر..!

> «الأيام الريــاضـي» علي عمر الهيج:

> طارق قاسم نجم من نجوم العصر الذهبي للكرة .. ملأ مربعات الملعب طربا وفنونا وسحرا، وكان يحرث الملعب كالفلاح العاشق للأرض والزرع .. صفقت له الجماهير، وغنى له العاشقون، وهتف له المعجبون في المدرجات وفي أزقة وشوارع مدينة عدن العتيقة، وفي صيرة وشواطئها الساحرة .. إنه (صاحب الثلاث رئات) .. هكذا أطلق عليه لما يتمتع به من لياقة رياضية عالية، فهو صانع ألعاب وهداف وعازف موسيقي من طراز فريد.

طارق قاسم .. ذلك القصير المبدع .. مثل الوطن في المحافل العربية والآسيوية والقارية والدولية، وقدم أنصع صفحات العطاء فنال ميداليات الاعتراف والاستحقاق كهامة رياضية فريدة .. ولكن آه ثم آه .. ثم آه من هذا الزمن القاسي الذي تنكر لهؤلاء النجوم المبدعين الذين يحترمون أنفسهم، ولايقبلون أبدا التسول على أبواب الوزارات الحكومية طلبا للمكافأة والاعتراف بما قدمه والتكريم،بينما ينبغي للوطن الرياضي الذهاب إليهم وإلى أكواخهم المتواضعة واستدعائهم وتكريمهم وتقديم كل الدعم والرعاية التي تليق بهم كنجوم وعمالقة كبار، لم يبخلوا على الوطن بإبداعاتهم وإنجازاتهم.

ياسادتي : النجوم العربية والخليجية والدولية تقدم لهم الدولة كل برامج التكريم والدعم والرعاية والتأهيل والتوظيف والسكن و..و..إلخ .. أتدرون لماذا ؟؟.. لأنهم رفعوا رايات الوطن عاليا وصنعوا أنصع الإنجازات والبطولات.

(طارق قاسم) الذي نحن بصدد الحديث عنه يعيش حياته مكرما معززا ومستورا، لأنه يعمل بكرامة وتتساقط من جبينه حبات العرق من أجل لقمة العيش، لكنه ورغم هذا لم يذهب طالبا المساعدة والتكريم والمكافآت .. لم يتعود على طرق هذه الأبواب، لأنه يحترم نفسه جيدا -ياسادتي- امنحوا هؤلاء تكريمهم اللائق ومكافآتهم المستحقة، فإنهم والله يستحقون أكثر من ذلك.

سمعنا وقرأنا عن لجنة أنشئت لتكريم الكابتن طارق .. كان ذلك قبل فترة ليست بالقصيرة .. ومرت الأيام .. ودارت الأيام .. والموضوع واقف في دهاليز حائرة .. هذه دعوة نطلقها لكل المختصين والمعنيين بتكريم هذا النجم المبدع الخلوق .. نعم كرموه .. وكافئوه .. وامنحوه التحفيز وعجلوا بالمهرجان فإن هذا -والله- ليس بالكثير على نجم بحجم الكابتن طارق قاسم .. شكراً لأنكم اتخذتم قرارا عاجلا لقيام المهرجان.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى