الصدر يهدد بانهاء وقف اطلاق النار بالعراق

> بغداد «الأيام» احمد رشيد :

>
مقتدى الصدر
مقتدى الصدر
هدد رجل الدين الشيعي مقتدى الصدر أمس الثلاثاء بانهاء هدنة فرضها على ميليشياته العام الماضي مما اثار احتمال تصاعد العنف قبل ساعات من ادلاء مسؤولين امريكيين كبيرين بشهادة امام الكونجرس بشأن العراق.

وقال القائد الامريكي في العراق الجنرال ديفيد بتريوس للجنة بمجلس الشيوخ انه يوصي بوقفة لمدة 45 يوما في خفض القوات بعد يوليو تموز حين يكتمل انسحاب اولي,واضاف انه سيقرر بعدئذ متى يوصي بمزيد من الخفض في القوات.

وتشير تعليقاته الى ان واشنطن ستحتفظ بحوالي 140 الف جندي في العراق في الفترة السابقة على الانتخابات الرئاسية الامريكية في نوفمبر تشرين الثاني وهو تقريبا نفس العدد قبل ارسال تعزيزات اوائل عام 2007 لمنع انزلاق العراق الى حرب اهلية.

وحث الصدر جيش المهدي التابع له على مواصلة "الجهاد والمقاومة" ضد القوات الامريكية رغم انه لم يوضح ما اذا كان ذلك دعوة صريحة لهجمات ضد الجنود الامريكيين.

وجاء تحذيره بعد يوم من تهديد رئيس الوزراء الشيعي نوري المالكي بحظر النشاط السياسي لحركة الصدر ما لم يحل رجل الدين المناهض للامريكيين ميليشياته.

ورغم وقف اطلاق النار الذي اعلن قبل سبعة اشهر اشتبك اتباع الصدر مع القوات العراقية والقوات الامريكية في جنوب البلاد وبغداد خلال الاسبوعين المنصرمين في اسوأ عنف تشهده البلاد منذ النصف الاول من عام 2007.

وقال الصدر في بيان "لتعلم الحكومة العراقية ان جيش الامام المهدي سوف يكون يدا بيد مع شعب العراق من اجل توفير كل ما يحتاجه الشعب من امن واستقرار واستقلال..."وان اقتضت المصلحة رفع التجميد (الهدنة) لأجل تطبيق اهدافنا وعقائدنا وديننا وثوابتنا ووطنيتنا فسوف نفعل لاحقا."

وقال رجل الدين ايضا انه سيؤجل مظاهرة حاشدة مناهضة للولايات المتحدة كان من المقرر خروجها في بغداد اليوم الأربعاء بمناسبة الذكرى الخامسة لسقوط العاصمة العراقية في ايدي القوات الامريكية خشية تعرض اتباعه لهجوم.

وقال "ادعو الشعب العراقي الحبيب ممن يرغبون بالتظاهر ضد الاحتلال بأن يؤجلوا خروجهم خوفا مني عليهم وحرصا مني على حفظ دمائهم."

وبعد ساعات من صدور البيان فرضت الحكومة حظر تجول على العاصمة اليوم لكنها لم تعط سببا للاجراء.

واشتبكت القوات الامريكية والعراقية مع مسلحين في معقل رجل الدين في حي مدينة الصدر ببغداد ليوم ثالث على التوالي أمس الثلاثاء ضمن العنف المتصاعد الذي من المرجح ان يلقي بظلاله على الشهادة التي يدلي بها امام الكونجرس على مدى يومين الجنرال بتريوس والسفير الامريكي لدى بغداد ريان كروكر.

وقال مسؤولو مستشفيات في المنطقة ان 13 شخصا قتلوا وان 140 اصيبوا اليوم.

واصيب مصور تلفزيوني عراقي يعمل لحساب رويترز في مدينة الصدر بجراح طفيفة بسبب شظية قال شهود عيان انها نتجت عن ضربة جوية امريكية في المنطقة.

وقال اللفتنانت كولونيل ستيفن ستوفر وهو متحدث عسكري امريكي في بغداد ان اربعة صواريخ هيلفاير اطلقت على مسلحين واطقم مورتر في مدينة الصدر في ثلاث ضربات جوية منفصلة. واضاف ان حوالي 12 مسلحا قتلوا.

وقبل اندلاع القتال قبل اسبوعين كان وقف اطلاق النار من جانب جيش المهدي ينظر اليه على نطاق واسع على انه ساعد في الحد بصورة كبيرة من العنف في انحاء العراق.

ويمكن لأي الغاء رسمي للهدنة ان يؤدي الى قتال واسع مع قوات الامن وسقوط العراق مرة اخرى في دوامة دامية للعنف الطائفي.

وقال زعيم لجيش المهدي في مدينة الصدر "هذا البيان تحذير للحكومة. اذا لم توقف قتل ابناء المدينة وجيش المهدي فسوف يصدر مقتدى بيانا لاعلان انهاء وقف اطلاق النار."

وللولايات المتحدة 160 الف جندي في العراق حاليا وهي تخطط لسحب خمسة الوية قتالية او حوالي 20 الف جندي بحلول يوليو تموز بموجب خطط اعلنت العام الماضي.

ووصف بتريوس المكاسب في العراق بأنها هشة وقال ان الامور يمكن ان تعود لما كانت عليه.

وحذر كروكر في تصريحات لشبكة سي.ان.ان من ان أي انسحاب قبل الاوان سيؤدي الى عنف غير مسبوق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة للاطاحة بصدام حسين في2003.

وقال مساعدون للصدر أمس الأول ان رجل الدين مستعد لحل ميليشياته اذا طالب بذلك الزعماء الدينيون. والصدر صاحب تاريخ من الانسحاب بصورة غير متوقعة من المواجهة ثم السماح لميليشياته باظهار قوتها.

وامر المالكي بحملة قمع ضد الميليشيات في مدينة البصرة الجنوبية قبل اسبوعين مما اثار اشتباكات واسعة.

وهدأت حدة القتال قبل نحو اسبوع حين امر الصدر الميليشيات بالانسحاب من الشوارع لكنه تصاعد مجددا يوم الاحد بالاشتباكات في انحاء مدينة الصدر. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى