حديث الأربعاء .. ملاعبنا : شغب .. تلاسن .. دماء

> «الأيام الريــاضـي» صلاح أبولحيم:

> يبدو أن ظاهرة شغب الملاعب قد وجدت لها مرتعاً خصباً بملاعبنا وأضحت قاعدة أساسية لايستطيع بعض اللاعبين والمدربين وإدارات الأندية والجمهور الاستغناء عنها، ولعل ماشهدته أغلب مباريات دوري الأولى في جولته الأولى خير دليل على ذلك الشغب المركب و(الموجه) مع سبق الإصرار والترصد، وقد تعزو إدارات تلك الأندية المشاغبة سبب ذلك إلى (المحاباة) و(سوء التحكيم) أو (الاستفزاز) الذي ولد تلك القنابل الهجومية في مبارياتنا، بل إن أطرافاً أخرى تعزي ذلك إلى (الظلم) الذي تتعرض له في مبارياتها من إقصاء و(تهميش)، ومع هذا وذاك فقد نتفق مع بعض (الأجندة) والمحاور، وقد نختلف مع الأخرى، ولكن من المسؤول الأول عن استمرار ظاهرة الشغب بملاعبنا؟ وأين يقف دور المعنيين في وزارة الشباب واتحاد الكرة اللذين تركا (الحبل) على الغارب دون مراعاة ماسينتج عن ذلك الإهمال ؟ بل إن الأغرب والمضحك من ذلك أن (يتشدق) أصحاب المقام الرفيع بالقول بأن رياضتنا وجمهورنا يشهدان أعلى درجات الرقي والأخلاق العالية، بينما الواقع المرير يعكس كل ذلك، إذاً من أين نبدأ بالمعالجات والحلول، ومن هي الجهة التي تتحمل مسؤولية كل مايحدث بملاعبنا التي تحولت إلى ساحات للتلاسن ببذيء الكلمات، ومن ثم إراقة (الدماء) بين اللاعبين والإدارات والجمهور ؟

ثمة استفسارات لا غير نطالب بها (أصحاب المقام الرفيع) بأن يلتفتوا يميناً وشمالاً وأن ينزلوا إلى أرضية الواقع ويضعوا النقاط على الحروف، حتى لاتتحول ملاعبنا في (القريب) العاجل إلى مسالخ ومجازر بشرية، وحتى لا تشتد (الأزمة)، والتي قد تتحول إلى (اختناقات) مصنعة تراخت الجهات المسؤولة نحوها، فتعم ملاعبنا ولاعبينا وجماهيرنا بل قد يصل مداها إلى أكثر من ذلك، فتأكل الأخضر واليابس، فلا تبقي ولا تذر، وحينها لن ينفع الندم، فهل يصحح (أصحاب المقام الرفيع) الأوضاع ويضعوا النقاط على الحروف قبل أن تتسع (بؤرة) الدائرة، أم نكتفي بالقول : على وزارتنا واتحادنا السلام ؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى