جميل ياسين حالة من كثير

> «الأيام الريــاضـي» خالد هيثم :

> في مشواري اليومي ما بين المعلا وعدن وأثناء وجودي على حافلة النقل رأيت الكابتن جميل ياسين لاعب فريق شمسان على مقود الحافلة يبحث عن لقمة العيش الصعبة التي تفي بغرض العيش الكريم له ولأفراد أسرته وفي تلك اللحظة تبادر إلى ذهني السوال الملح عن الأوضاع التي جعلت لاعبا مثل جميل يبتعد وبشكل مفاجئ عن فريقه شمسان وملاعب كرة القدم التي أجزم أنه أبدع فيها بما يكفي وكان من خلالها هداف شمسان الاول في السنوات الاخيرة التي لعب فيها بين اندية الثانية وإنه مازال لديه الكثير ليقدمه .

حالة بن ياسين وغيره من اللاعبين الكثر تستحق أن نقف عليها لأنها من مآسي الوضع الرياضي في بلادنا والذي لايقدر عطاءات السنين ومن ينظر صوب شمسان ونتائجه في دوري الثانية و ابتعاد جميل لا بد أن يسأل ما الذي يمتلكه من لاعبين حتى لا ينظر لما مازال لدى هذا اللاعب الذي كان قائدا للفريق وهدافه إلى فترة قريبة إنها معادلة صعبة نتاجها غياب الوعي الاداري المتكامل عند جزء كبير من إدارات الاندية في بلادنا والتي يغيب عنها بشكل جذري فهم متطلبات التعامل مع الرياضي الذي أعطى الكثير لألوان ناديه لسبب بسيط أنها دخيلة عن الرياضة والكلام هنا موجه صوب كل الأندية لأن حالة جميل ياسين ما هي الا مثالا لكثير من اللاعبين المميزين الذين عجزت الادارات على التعامل مع ظروفهم فابتعدوا تاركين الرياضة وميادينها لهؤلاء.

إنها رياضتنا وحالها الذي لا يسر ولا يقدر العطاء والسنوات والإبداع .. إنها رسالة فاقرأوها بإمعان وأعيدوا لهؤلاء اللاعبين اعتبارهم بعد ما أعطوا الكثير للكرة والملاعب دون مقابل.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى