استراحة «الأيام الرياضي» في ملاعبنا جنبية

> «الأيام الرياضي» شكري حسين:

> بالقدر الذي أثارت فيه الصورة المعروضة على صدر «الأيام الرياضي» يوم السبت الماضي والخاصة بأحداث الشغب التي رافقت سير مباراة الجارين الصقر والأهلي وتسجيلها أي «الأيام الرياضي» موقفا مهنيا قلما تجد له نظيرا في باقي المطبوعات..وما تبعها من ردود أفعال كبيرة انصبت جميعها في خانة الدهشة والاستغراب، إلا أنها لم تثر فضولي ولم تحرك جلمود الدهشة من أمامي، ليس لأنها شائعة أو قد غدت أكثر مشاهدة وإنما لوجود من يطبطب على رؤوس أبطالها، ويلتمس الأعذار لمرتكبيها تحت يافطة (هذا لا يمثل نادينا ولاينتمي لحظيرة مشجعينا).

وإذا كان الشغب قد ارتفع صوته وعلا هيلمانه في ملعب الشهداء بتعز الذي ارتدت فيه الأشياء ثوب السواد خلال السنوات القليلة الماضية، وسافرت شمس المغيب عنه لكثرة مايحصل فيه من مشاهد مؤلمة وأحداث مؤسفة من شأنها تقوية أركان العدائية وإشاعة ثقافة الكراهية بين شباب الأندية، فإن الأكثر ألما والأشد أسفا هو من يرفع بيارق الدفاع عنها ويستميت في سبيل درء الشبهة عنها تارة بتصريحات مضللة، وأخرى بإعلان البراءة منها.

وحينما تسود مظاهر الفوضى والشغب ملاعبنا الرياضية فلا عجب أن ترى مشجعا يحمل حجرا وآخر يعتدي على حكم وغيره يشهر جنبية وربما يمتشق في الغد سلاحا طالما يجد خلفه ومن أمامه من يشحن بطاريات الدفاع عنه من قبيل «هذا من عدونا وليس من شيعتنا».

وحتى لا نتهم بالبحث عن مساحة ننثر من خلالها سمومنا كما قد يتصور البعض، فإن ما سبق لعاليه مجرد نتاف لمشاهد عالقة محفوظة بالذاكرة عايشت فصولها وتلظيت بنارها أكثر من مرة، ولم أكن بعيدا عنها، ومايهمنا كيفية القضاء عليها والبحث عن أسبابها ودوافعها لغرض معالجتها.

وأخيرا ما نعرفه أن قوانين الفيفا تحرم دخول الأدوات الحادة إلى الملاعب بحسب إفادة دكتور الاتحاد حميد شيباني.. والسؤال: كيف دخلت الجنبية إلى أرض الملعب، ومن سمح بدخولها ؟! وما موقف الاتحاد العام ولجنة المسابقات في ذلك؟

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى