الزميل علوي محمد علي والمئة إصابة في مرمى منتخب عدن

> «الأيام الريــاضـي» رياضة زمان:

> للمرة الثانية يثير الزميل علوي محمد علي مشكلة في الوسط الرياضي، ويجلب لنفسه المشاكل وهو في غنى عنها، والذي أعتقده أنه يتعمد ذلك، لأن من غير المعقول لشخص كشخص الزميل علوي محمد علي يجهل أو لا يعي تماما لما يكتبه، وما هو الأثر الذي يمكن أن ينجم عن ذلك عند الناس الذين يعنيهم ويقصدهم في كتاباته وأقواله، فعندما يصرح في المقابلة الإذاعية بأن فريق السودان سيهزم (عدن) بمئة إصابة ثار عليه الوسط الرياضي، ووجهت إليه أعنف الانتقادات من المراقبين الرياضيين وغيرهم، وبلغ الأمر إلى حد أن الصحافة السودانية ردت عليه وأدانته، وانتقل الصراع بينه وبين الرياضيين في عدن بسبب إهانته للاعبينا بصورة غير مباشرة إلى أخذ ورد، وما إلى ذلك بينه وبين طيار سوداني استطاع في النهاية -أعني هذا الطيار - أن يرغم علوي محمد علي على الاعتذار، بعد أن ظل يراوغ ويتملص ويفتعل المبررات مدة طويلة، وأنا أعتقد شخصيا أنه كان يشعر بأخطائه، بيد أن إصراره على الخطأ هو الذي أثار الرأي العام ضده.. وها هو يوجه للمرة الثانية إهانة لكل لاعب كرة قدم في عدن، باستثناء واحد فقط، وهي الإهانة والازدراء بلاعبي منتخبنا العدني، عندما قال أن لاعبا واحداً فقط سيشرف عدن..أما البقية فالكرة هي التي ستلعب بهم، فهل يستطيع - علوي - أن ينكر أو يراوغ أو يتهرب مما قاله؟..لقد قرأت رده على الزميل محمود أحمد مدي في مجلة «الغد»، لكن رده يؤكد إصراره على الخطأ الذي أوقع نفسه فيه، وهو يؤكد استخفافه بلاعبينا جميعا، وإن السكوت على أمثال «علوي محمد علي» وتركه يوجه الإهانة تلو الأخرى إلى لاعبينا خطأ جسيم، وإذا كان علوي قد أرغم في المرة السابقة على الاعتذار، بعد أن كان حاول بشتى الوسائل التخلص من الورطة التي أوقع نفسه فيها، فأنا أطلب منه هنا أن يعترف بالخطأ الجديد، ويعتذر إلى الذين أساء إليهم، وبذلك يجنب نفسه الدخول في نقاش طويل وأخذ ورد على شيء واضح لا لبس فيه ولا غموض، وأن يأخذ فوق هذا وذاك درسا عمليا مما حدث له يجنبه الوقوع في مزيد من الأخطاء.

«الأيام» العدد 1280 في 16 مارس 1963م

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى