إلى وزير الإعلام.. الكاريكاتير أمانة في عنقكم!

> «الأيام» أديب الجيلاني:

> من واقع متابعتي وتصفحي اليومي لصحيفتنا الغراء «الأيام» وفي العدد (5421) الصادر يوم الخميس 5 يونيو 2008م على وجه الخصوص، شد انتباهي وأثار فضولي ذلك العنوان الذي سبق سطور مادة عمود (وللفن أسراه) للزميل الفاضل (فاروق الجفري) الذي كان يتحدث وبسلاسة مطلقة حول فن الكاريكاتير في (فرنسا)، حيث يجد هناك رسامو الكاريكاتير الفرصة للرسم بريشة ناعمة جدا تجرح وتدغدغ في آن واحد. وتكشف الحقائق دونما مجاملة أو مراوغة.

موضحا الزميل (الجفري) أيضا أن وجود فن الكاريكاتير بحد ذاته مع تمتعه بالجرأة إنما هو دليل أو شهادة على عافية الوطن وحرياته الديمقراطية .

ولأن مادة الزميل (الجفري) كانت جيدة وقد استعرضها بأسلوب شائق، ناهيك عن أنها كانت مكرسة للحديث حول الكاريكاتير، فقد حفزت كل تلك المعطيات ذهني على استعادة ذكرياتي القديمة وتجربتي الرائعة في مجلة (صم بم) الكاريكاتورية الساخرة التي تعود بدايتها إلى العام 1995م كصحافي ورسام كاريكاتير ثم مديرا للتحرير منذ نوفمبر 2005م وحتى آخر عدد صدر من المجلة في مايو 2007م قبل احتجابها.

إضافة إلى هذا استعرض ذهني الأسماء كافة التي ارتبطت بالمجلة من زملاء (كتّاب، صحفيين، ورسامي كاريكاتير) بمن فيهم رسام الكاريكاتير المتألق دائما الزميل المبدع (عدنان جمن) الذي سرني جدا علمي تقديمه مؤخرا طلبا إلى وزارة الإعلام بصدد الحصول على ترخيص الوزارة لتأسيس مجلة كاريكاتورية ساخرة في إطار حلمه الوردي بتأسيس مجلة تتسع صفحاتها لأكبر عدد من المبدعين من حملة الأقلام والريشات (رسامي الكاريكاتير) في بلادنا.. ولكن ماحز في نفسي هو علمي لاحقا عدم تمكنه من الحصول على الترخيص لعدم البت في طلبه من قبل وزارة الإعلام وحتى يومنا هذا.. فهل هذا ياترى جزاء الإبداع والمبدعين في بلادنا ؟!

أم ياترى أن لدى وزارة الإعلام ما يحملها على عدم البت في طلبات الراغبين بالحصول على التراخيص من زملاء المهنة مثل فكري قاسم وعدنان جمن وغيرهما !!

نأمل أن يكون المانع خيرا، وأن لا تكون المسألة مرتبطة بحكاية التضييق على حرية الصحافة التي أصبحت (موضة) في ظل (الهامش الديمقراطي) الذي تتمتع به بلادنا ومازلنا نعتبره (المتنفس الوحيد) لنا معشر الصحافيين ورسامي الكاريكاتير في أيامنا هذه.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى