> «الأيام الريــاضـي» سعيد عمر باشعيب:

يعيش هذه الأيام ناديا شباب القطن وقادسية ساه غمرة الاحتفال بالتأهل إلى دوري أبطال المحافظات كممثلين عن وادي حضرموت، فهنيئاً لهما التأهل الذي جاء بجدارة واستحقاق، والذي به يتحمل الناديان أمانة تشريف كرة القدم في الوادي مع العلم أنهما سبق وأن خاضا تجربة مماثلة في هذه المسابقة.

الناديان تأهلا بعد مخاض ليس بالعسير، فمستوى الدوري في هذا الموسم لم يكن بالمستوى المعهود، حيث انحصر سباق حجز بطاقتي التأهل في أندية بعينها، ومنذ البداية، فيما البقية كانوا ضيوف شرف .. هناك من يعزو ذلك إلى التوقيت غير المناسب للمسابقة والذي صادف امتحانات الثانوية العامة والجامعة وهو ما أربك حسابات الأندية، وحصل من جراء ذلك أن حضر نادي بعشرة لاعبين إلى المباراة، وبهم بدأها ثم لحق اللاعب الحادي عشر، بل وأجريت العديد من المباريات دون أن تستطيع الأندية استكمال قائمة الـ18 لاعباً، ومن أسباب تدني المستوى أيضاً تفاجؤ الأندية بالموعد، حيث خاضت الدوري من غير تهيئة ولا استعداد، ومما زاد من سوء الأمور أن الأندية اتفقت مع فرع الاتحاد على أن تكون المسابقة من دور واحد وتقسم الأندية إلى مجموعتين يصعد بطل كل مجموعة مباشر إلى دوري أبطال المحافظات .. هذه العوامل مجتمعة ساهمت إلى حد كبير في أن يكون المتأهلون إلى حينه غير جاهزين للمنافسة، وهو ما جعلنا نكتب إليهم بضرورة استغلال الفترة المتبقية للتحضير الجيد وتجهيز الفريقين لإنجاز جديد لرياضة الوادي .. ولايحمل كلامي أية إساءة، بقدر ماهو زيادة في الحرص نابع من محب.

من السهل علينا المطالبة ولكن من الصعب فهم الأمور عن قرب .. أقول هذا على خلفيات مسبقة، حيث تتبرم الأندية والمدربون من إطلاق عبارات الاستهجان والتقليل من المشاركات التي تعود منها الأندية من حيث أتت دون أن يكون لهؤلاء الدراية الكاملة بمرحلة الإعداد والتهيئة،وخلاصة القول الأندية في فترة التحضير لها مطالب، وعندها هموم، وتحتاج إلى من يفك شفرتها حتى تكتمل عوامل النجاح، فهم يؤكدون أن فرع الاتحاد ومكتب الوزارة لا يقدمون لهم غير الكلام فقط ، فإذا كان مهمة فرع الاتحاد تسمية المتأهلين ومكتب الشباب والرياضة تسليم كأسي البطل والوصيف وترك الجمل بما حمل للأندية وإداراتها لهو عبء ثقيل قد لا تستطيع الأندية تحمله، خاصة أنها بعد التأهل تتجرد عن اسمها وتحمل اسم وسمعة الكرة في وادي حضرموت، وهو ما يستوجب الدعم والمساندة من الجميع (فرع اتحاد ومكتب وزارة وتجار)، وكل من تهمه الكرة في الوادي .. فالمنافسة تعني تحضير جيد وإعداد قوي، وهو ما يتطلب الكثير، ومعروف للجميع ضآلة مخصص الوزارة لهذه الدرجة والأندية (العين بصيرة واليد قصيرة) والله يكون في العون .