> كان فنانا مسرحيا، فصار بين ليلة وضحاها كاتبا صحفيا (مرموقا) يساهم بالكتابة في مكتب صحيفة رسمية في عدن ويدعى عمر مكرم، وظهر لنا في يوم 18/7/2008 بتوليفه مقالا ملفقا في عدد «الثورة» (15955) يشبه أحاديث مواطنين من محافظة عدن التقى بهم المسرحي الكاتب، حسب زعمه، يدلون بآرائهم حول الذكرى الثلاثين ليوم السابع عشر من يوليو، وتحت عنوان (المواطنون في محافظة عدن لـ «الثورة»).

وذكر الكاتب أحاديث وتصريحات أمين عام جامعة عدن ومدير عام المعهد الوطني للعلوم الإدارية في عدن وعضوين من المجلس المحلي بالمحافظة وصحفي من صحيفة «14 أكتوبر»، والمفاجأة الغريبة أن يختم ذلك المقال الملفق بتصريح لكاتب هذه الأسطر الذي مايزال حيا يرزق وله رأي حر ومستقل، وتكلم هذا الكاتب الجديد على الصحافة باسمي ودون علمي أو إذني، ولم ألتق به ولم أصرح بما صرح به نيابة عني وعن لسان حالي، ولا أتزلف للحاكم كما يتزلف البعض، وأكره النفاق السياسي.

وقد افتعل ذلك المسرحي هذه التمثيلية دون إذن مني، ونسب لي ما لم أقله أو اقتنع به، وكأنه المتحدث الرسمي باسمي، وهذا السلوك لايمت لمهنة الصحافة الشريفة بصلة، أن تتحدث بلسان الآخرين دون علمهم أو إشعارهم، ومن سمح له بذلك، أم أن الهدف تملئة فراغ صفحة وتسويدها بالحبر كيفما اتفق، ولو على حساب اختلاف أحاديث وتصريحات وآراء ملفقة لأناس دون علمهم ومخالف لقناعاتهم الفكرية.

(أرفق لكم نسخة) مما نسبه لي ذلك الكاتب الجديد على الصحافة دون علمي ولم أقله ولايمثل إلا رأيا ملفقا فقط.