اسرائيل: ايران ستحصل على دفاعات جوية روسية جديدة في 2009

> تل أبيب «الأيام» دان ويليامز :

> قالت مصادر دفاعية اسرائيلية رفيعة أمس الأربعاء إنه من المقرر أن تتلقى ايران نظاما متقدما مضادا للطائرات روسي الصنع بحلول نهاية العام يمكنه مساعدتها على التصدي لأي هجمات ضد منشآتها النووية.

وقال أحد المصادر إنه من المتوقع أن يتم أول تسليم لبطاريات صواريخ (اس-300) قريبا ربما في اوائل شهر سبتمبر ايلول لكن الأمر قد يستغرق ما بين ستة اشهر و12 شهرا لنشرها وتشغيلها.

واعلنت ايران التي تملك بالفعل صواريخ (تور-ام1) سطح-جو من روسيا في شهر ديسمبر كانون الأول الماضي أنها طلبت عددا غير محدد من بطاريات (اس-300) لكن موسكو نفت أن تكون هناك أي صفقة كهذه.

وتقود واشنطن حملة دبلوماسية لتحرم ايران من الوصول إلى تكنولوجيا نووية قد تمكنها من صنع قنابل ذرية فيما تلمح إلى أن القوة قد تكون ملاذا آخيرا,وأطلقت اسرائيل التي تتدرب طائراتها الحربية على عمليات بعيدة المدى تهديدات مماثلة.

لكن الحليفين يختلفان فيما يبدو بشأن الموعد المحتمل أن تحصل ايران فيه على بطاريات (اس-300),ويمكن لاكثر طرز هذا النظام تطورا أن تتعقب مئة هدف في وقت واحد وتطلق النار على طائرات تحلق على بعد 120 كيلومترا.

وقال وزير الدفاع الأمريكي روبرت جيتس في افادة يوم التاسع من يوليو تموز عندما سئل عن بطاريات (اس-300) المعروفة في الغرب ايضا باسم (اس ايه-20) "استنادا إلى ما أعرفه.. فإنه من غير المحتمل الي حد كبير أن تصبح هذه الصواريخ الدفاعية الجوية في يد الايرانيين في أوي وقت قريب."

وقال مسؤول أمريكي إن جيتس كان يقصد أن إيران على بعد شهور طويلة من الحصول على النظام الدفاعي.

وقال مسؤول دفاعي اسرائيلي إن عقد ايران مع روسيا يقضي بأن يتم تسليم بطاريات (اس-300) بحلول نهاية عام 2008. وقال مصدر آخر إن الوحدات الأولى ستصل في اوائل سبتمبر ايلول.

ويقول خبراء إن البطاريات إس-300 ستعقد التحديات التي تشكلها بالفعل إيران لأي ضربة جوية في المستقبل حيث أن مواقعها النووية متعددة ومتفرقة ومحصنة.

وقال سام جاردنر وهو كولونيل متقاعد بسلاح الجو الأمريكي "قد تكون بطاريات الصواريخ إس-300 نقطة تغير الموازين بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل."

ولا تملك اسرائيل قاذفات ستيلث الاستراتيجية مثل الولايات المتحدة لكن يعتقد أن سلاح الجوي الاسرائيلي طور تكنولوجيات تفادي الرادار والتشويش الخاصة به.

وقال المسؤول الاسرائيلي "لا يوجد أي شك في أن بطاريات (اس-300) ستزيد من صعوبة القيام بهجوم جوي."

وأضاف "لكن هناك ردا على كل اجراء مضاد.. ونرى أنه كلما كان الايرانيون أسرع في الحصول على النظام الجديد سيتاح لنا مزيد من الوقت لفحص عمليات النشر والنظريات التكتيكية."

وأجرت اسرائيل التي يفترض انها تمتلك الترسانة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط تدريبات واسعة النطاق لسلاحها الجوي فوق مياه البحر المتوسط الشهر الماضي والتي نظر لها بصورة كبيرة على أنها "تدريب أخير" لغارة محتملة على ايران. ووصفها بعص المحللين ايضا بأنها محاولة لممارسة ضغوط على الغرب لتصعيد العقوبات على ايران.

وشمل التدريب الطيران فوق اجزاء من اليونان التي تعد من الدول القليلة التي اشترت ونشرت بطاريات صواريخ (اس-300).

لكن وسائل الاعلام اليونانية نقلت عن مسؤولين يونانيين قولهم إن رادارت النظام "اغلقت" خلال التواجد الاسرائيلي.

ووفقا للمسؤول الاسرائيلي فإن ايران ستستغرق سنة لنشر بطاريات (اس-300) وتوفر لها مشغلين مدربين.

وقال روبرت هوسون رئيس تحرير مجلة (جينز اير-لانشد ويبونز) إن "الحد الادنى من وقت التدريب لاتقان تشغيل النظام هو ستة اشهر لكن يفضل ان يكون هناك مزيد من الوقت."

وقال هوسون إن صفقة بطاريات (اس-300) الايرانية تجرى عبر روسيا البيضاء لتوفير السرية لروسيا التي تواجه تفحيصا غربيا بالفعل لمساعدتها ايران على بناء مفاعل نووي رئيسي.

واضاف "روسيا البيضاء هي الطريق البديل عندما ترغب روسيا في نفي قيامها بالصفقة ولكن لا شيء يحدث على طول ذلك الطريق دون موافقة موسكو".

(شارك في التغطية ديفيد مورجان في واشنطن ودانيال فلين في اثينا) رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى