مصافحات وابتسامات خلال اجتماع ضم أمريكا وكوريا الشمالية

> سنغافورة «الأيام» سو بلمينج :

> عقد وزراء من الدول المشاركة في المحادثات النووية السداسية بشأن كوريا الشمالية بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس اجتماعا نادرا أمس الأربعاء قالت الصين أنه أظهر "إرادة سياسية" لدفع عملية نزع السلاح النووي قدما.

وفي تخل عن السياسة الأمريكية انضمت رايس إلى محادثات "غير رسمية" مع كوريا الشمالية على هامش أعمال منتدى رابطة دول جنوب شرق اسيا وقالت بعدها إنه كان اجتماعا طيبا.

وأبلغت رايس الصحفيين بعد المحادثات "الأجواء كانت طيبة لأن الناس اعتقدوا أننا حققنا تقدما. هناك أيضا شعور بالالحاح بشأن المضي قدما وشعور بأنه لا يمكننا تحمل حدوث توقف آخر لعدة أشهر."

وقال وزير خارجية الصين يانج جي تشي إن وزراء الخارجية الستة سيجتمعون مرة أخرى في بكين من أجل جلسة تفاوض تتمتع بصفة أكثر رسمية لكن لم يتم تحديد موعد للاجتماع.

وسيمثل هذا فصلا جديدا في المحادثات السداسية حيث كانت جميع المفاوضات السابقة تعقد على مستوى المبعوثين كما وصف اجتماع اليوم بأنه مناقشة غير رسمية وليس مفاوضات كاملة.

وفي لفتة رمزية تدل على تحسن العلاقات مع كوريا الشمالية اهتمت رايس بمصافحة نظيرها الكوري الشمالي باك وي تشون في بداية ونهاية الاجتماع ورمقته وباقي الوزراء بابتسامة عريضة.

غير أن مسؤولا كبيرا قال إن رايس كانت حازمة أيضا مع كوريا الشمالية التي أجرت تجربة نووية في عام 2006 وقالت إنه يتعين عليها الاتفاق سريعا بشأن آلية التحقق من أسلحتها النووية علاوة على تسوية قضية المختطفين اليابانيين.

وقال وزير الخارجية الصيني يانج إنه ينبغي للأطراف الستة السعي للتوصل إلى اتفاق مبكر بشأن ما يسمى ببروتوكول التحقق الذي يتم إعداده للتحقق من مزاعم بيونجيانج بشأن مخزونها من البلوتونيوم من الدرجة التي تستخدم في صنع أسلحة والتي قدمتها الشهر الماضي في إعلان تأخر طويلا.

وقال "اتفقت جميع الأطراف على أن من المهم انجاز أعمال المرحلة الثانية بشكل مبكر وشامل ومتوازن يمكن التحقق منه.. بما فيها التوصل إلى اتفاقات مبكرة بخصوص بروتوكول التحقق."

وانضمت رايس إلى وزراء خارجية الصين وروسيا واليابان والكوريتين الشمالية والجنوبية في اجتماع أمس الأربعاء وهو أول اجتماع من نوعه منذ بدء المحادثات السداسية عام 2003 وفي وقت تسعى فيه واشنطن لتحسين العلاقات مع كوريا الشمالية.

وقال يانج في بداية المحادثات "أعتقد أن ذلك مهم للغاية... انه يوضح أن الدول الست لديها الارادة السياسية لدفع العملية السداسية للأمام."

ووقف الوزراء لالتقاط صورة جماعية لهم في بداية المحادثات. وخلال الاجتماع جلس يانج بين رايس وباك مع الوزراء الآخرين على مقاعد وثيرة مرتبة في شكل دائري.

وقال يانج في بداية الاجتماع "حققنا تقدما كبير" في عملية حمل كوريا الشمالية على تفكيك برنامج يشتبه في أنه يهدف لصنع أسلحة نووية في مقابل مساعدات وحوافز دبلوماسية.

وسيكون بروتوكول التحقق من الاعلان النووي قضية رئيسية خلال الاسابيع القادمة وتم توزيع مسودة من أربع صفحات للبروتوكول.

وقال كريستوفر هيل كبير المفاوضين الأمريكيين في المحادثات السداسية للصحفيين المرافقين لرايس إن من المتوقع التوصل إلى اتفاق بشأن هذه القضية بحلول منتصف اغسطس اب على أبعد تقدير.

لكن عملية التحقق ذاتها والتي تشمل تفتيش مواقع في كوريا الشمالية يمكن أن يستغرق تنفيذها شهورا وقد تمتد إلى إدارة الرئيس الأمريكي المقبل بعد أن يغادر الرئيس جورج بوش البيت الأبيض في يناير كانون الثاني عام 2009.

وقال ري دونج إيل المتحدث باسم الوفد الكوري الشمالي للصحفيين اليوم إن تقدما مهما تحقق بعدما دمرت بيونجيانج برج التبريد بمحطتها النووية في يونجبيون والتي تعود إلى العهد السوفيتي وبعدما اتخذت واشنطن خطوات لرفع بعض العقوبات التي تفرضها على بيونجيانج.

وأضاف "المهم هو أن تسحب الولايات المتحدة بشكل جوهري وكامل سياستها العدائية."

وبعد أن قدمت كوريا الشمالية الاعلان الخاص ببرنامجها للأسلحة النووية في يونيو حزيران بدأ تحسن يطرأ على العلاقات مع إطلاق بوش عملية مدتها 45 يوما لرفع بيونجيانج من قائمة الولايات المتحدة للدول الراعية للإرهاب.

وجاء اجتماع أمس الأربعاء في وقت تعدل فيه إدارة بوش سياستها تجاه كوريا الشمالية.

وصرحت رايس "اعتقدت أن الأجواء كانت طيبة حقا" رغم أن مسؤولين كبارا أوضحوا أن من المبكر للغاية التحدث بشأن "نقطة تحول" في العلاقات بيت البلدين.

وكان بوش قد وصف كوريا الشمالية بأنها جزء من "محور الشر" مع العراق وإيران بعد هجمات 11 سبتمبر أيلول إلا أن كوريا الشمالية تتحرك ببطء بعيدا عن وضع الدولة المارقة كما خففت واشنطن قليلا بعض العقوبات. رويترز

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى