فرسان القاعة

> جلال عبده محسن :

> أعضاء مجلس النواب.. هم ممثلو الشعب ولسان حال الأمة وليس لأعضائه إلا مصلحة واحدة يستهدفونها هي مصلحة البلاد، ومن خلالهم إيصال صيحاتهم ومعاناتهم إلى أعلى المستويات ليسمعها القاصي والداني، لاسيما المعنيون بالأمر، للتفاعل معها، ولتجد طريقها للحل، وعلى أساس ذلك يتم منحهم الثقة لشغل مقاعد البرلمان.

والمجلس على وشك انتهاء فترته القانونية بحلول الانتخابات النيابية القادمة المقررة في أبريل 2009، فلقد كانت لنا ولازالت مشاهدات لبعض تلك النماذج المشرفة من أعضاء المجلس الذين هم خير من يمثل الشعب ويحظى بثقته على الدوام، كالنواب: صخر الوجيه، عبدالكريم شيبان، أحمد سيف حاشد، سلطان العتواني، عيدروس النقيب، عبدالرحمن بافضل، ناصر عرمان، عبدالعزيز جباري.. وغيرهم الكثير، ومن قبلهم ممن لاتزال أصواتهم ترن في الأذن ويتردد معها صداها كالنائب محمد الربادي رحمه الله والأخ العزيز محمد صداعي رعاه الله بالخير واللواء يحيى مصلح وكذلك البرلماني البارز يوسف الشحاري رحمه الله، والذي لازلت أتذكر كلماته في مجلس النواب المشترك بعد الوحدة عندما رفض الحديث من مايكرفون المنصة، وأصر أن يتكلم من القاعة عندما قال: إنني من عشاق القاعة ولست من عشاق المنصة. وغيرهم ممن يصولون ويجولون وهم يتناولون قضايا الشعب، تلك القضايا التي عاهدوا الله عليها أولا والشعب ثانيا لتجد لها آذانا صاغية. إنها قامات تنحني لها الهامات وهم بالفعل فخر للشعب وللمجلس معا.

وفي الوقت نفسه لاتزال هناك أصوات صامتة بل ومغيبة، ولانكاد نسمع لها صوتا عدا رفع أياديهم للتصديق أو من محاضر الجلسات. ومثل هؤلاء باعتقادي وُجِدوا في المكان الخطأ، بدلا من أن ترتفع أصواتهم وحناجرهم لإعلاء كلمة المستضعفين من أمور حياتهم المعيشية.

كما يحدونا الأمل بأن يضم المجلس القادم نساءً أكثر إسهاما وفاعلية، مستفيدة من نظام (الكوتا)، لا أن يكون تمثيل المرأة ومناصبها رمزيا ومجرد ديكور، فأمام المرأة اليوم قضايا كثيرة للخوض فيها، وعليها إظهار قدرتها للتعبير عنها والوصول إلى مشاركة أكثر فعالية في عملية التنمية وفي تحقيق ذاتها.

[email protected]

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى