الختام خصوصية غير مسبوقة.. نهائي أنموذجي استمتع الجمهور بأوقاته التي أنهت المغامرة العيناوية وتوجت العنيد

> «الأيام الرياضي» عوض بامدهف وخالد هيثم:

>
جاء السطر الأخير لحكاية بطولة كأس الاستقلال الوطني (30 نوفمبر) الرابعة التي اختتمت أمس الأول على نسق جميل في اتجاهات الروعة والإبداع منذ الصباح الباكر الذي احتضن فيه فندق ميركيور بخورمكسر تظاهرة الحب والتقدير التي تبنت من خلالها «الأيام» و«الأيام الرياضي» تكريم نخبة من الجيل الذهبي لكرة القدم العدنية بلغ عددهم (53) لاعبا جمعوا وقلدوا وشاحا أعد خصيصا لهم، إضافة إلى تكريم مالي ليسجل التاريخ ذلك كسبق لم تتبناه أية جهة، وهو أمر أقره الجميع أنه يحسب لمن تبناه.

الفاصل التكريمي وصل إلى المدى البعيد في أهدافه وغاياته التي رسمت منذ أن تولدت الفكرة، حيث استعادت تلك اللحظات الكثير مما غيبته عشرات السنين وجمعت الزملاء والخصوم في موقع واحد.

نهائي أنموذجي

الفاصل الأخر من اليوم الرياضي الختامي لمسابقة كأس الاستقلال تجسدت معطياته على أرضية ملعب الشهيد الحبيشي بكريتر مسرح البطولة ومحتضن فعالياتها الدائم، حيث جاء النهائي الكبير بين شعب إب والعين الذي استقطب الجماهير الغفيرة على مدرجاته أنموذجيا ولائقا بالحدث والمناسبة، فقد خلا اللقاء مما يعكر الصفو، وسارت الدقائق والوقت والجميع في متعة واستمتاع بالأجواء الحاضرة التي جاءت انعكاسا لما أفرزته المباراة ولاعبي الفريقين من أداء فيه الكثير من الجمالية، والتنافس دون خدش لما تحتاجه هذه المباريات التي تضعك على منصات التتويج.

نهاية المغامرة وبطل جديد

المباراة النهائية التي طمع فيها فريق العين إلى تحقيق إنجاز تكرار الفوز باللقب للمرة الثانية على التوالي لم يكن له حضور، حيث كان للشعب الإبي ولاعبوه أصحاب الخبرة رأي آخر تمثل في إنهاء مغامرة فريق العين، فأذاقوه الخسارة الأولى في مشاركته خلال البطولتين، وانتزعوا الكأس باستحقاق، وتوجوا جهودهم في البطولة، ويسجلوا إسم شعب إب كبطل رابع للمسابقة بعد الصقر وأهلي صنعاء والعين، ويكون ذلك خطوة للعنيد الباحث عن استعادة قوته وهيبته التي أفقدتها السنوات الماضية التي يتحملها على عاتقه الكابتن بشار عبدالجليل صاحب القيادة الفنية للفريق الذي يخوض أول تجاربه التدريبية كمدرب معتمد على ذلك فيما جناه من خبرة كبيرة في عالم كرة القدم كحارس في أعرق وأشهر الأندية العراقية في عصرها الذهبي، وبتجارب احترافية في الجزائر والأردن ومن ثم اليمن كلاعب، ثم مساعد مدرب في الصقر المتوج بالدوري قبل ثلاثة مواسم.

العيسي الحضور والتفاعل

كعادته منذ انطلاق البطولة قبل ثلاث سنوات كان الشيخ أحمد صالح العيسي رئيس اتحاد كرة القدم صاحب حضور وتفاعل كبير مع المسابقة وجديدها، حيث لم يكتف بحضوره المعتاد وإنما سجل لفتة كريمة تجاه الجيل المكرم عندما منح خمسين ألف ريال لكل فرد، إضافة إلى تواجده في النهائي وتكريم أبطال دوري المرقشي للفئات العمرية وتسليمه لكأس البطولة لقائد فريق شعب إب وفي عبدالله.

وفعلتها «الأيام»

الأول من ديسمبر 2008م يوم رد الاعتبار لرواد الجيل الذهبي للكرة اليمنية من قبل «الأيام» الصحيفة الرائدة والأولى في بلادنا.

في هذا اليوم السعيد الذي سيسطر بأحرف من نور ونار في سجل تاريخ الرياضة اليمنية يوم فعلتها «الأيام» وكسرت حائط الإهمال والتجاهل الذي استطال كثيرا.

في هذا اليوم غير العادي سادت فيه مظاهر البهجة والشعور بالامتنان والسعادة في أوساط المكرمين من الجيل الذهبي للكرة اليمنية، حيث أتاح لهم هذا اليوم السعيد فرصة الالتقاء الحميم بزملاء ميادين الفن الراقي والأداء الجميل والزمن الأصيل بعد أن فرقتهم الأيام ومشاغل الحياة والمعوقات والآلام والأمراض وجور الزمان.

وكان اللقاء بين نجوم الأمس الأفذاذ حميما إلى أبعد الحدود، حيث تبادلوا الذكريات الحبيبة في أجواء سيطرت عليها الابتسامات الصافية، حيث كان البعض يسعى جاهدا لاستفزاز ذاكرة البعض بسرد حكايات عدد من المواقف الطريفة واللحظات السعيدة، وما دار بينهم في أرض الملاعب وساحات التنافس الكروي الجميل والأصيل والشريف لحظات أبكت البعض، حيث ذرفت الدموع الغزيرة لضياع بطولة عزيزة وكأس غالية بذل في سبيل الوصول إليها وتحقيقها كفاية مقصودها الكثير من الجهد والبذل والعطاء وحبات العرق الحبيب ولحظات متباينة متقاطعة، حيث زغردت الأفراح وعمت أجواء السرور والبهجة بتحقيق الهدف المقصود والمراد بإحراز البطولة ونيل الكأس لتزفه الجماهير المبتهجة إلى مقر هذا النادي أو ذاك.

حقا..لقد فعلتها «الأيام» وأكدت بذلك على صعيد الواقع الملموس وكما قال أبو الطيب المتنبي:«على قدر أهل العزم تأتي العزائمُ..وتأتي على قدر الكرام المكارمُ».

وهكذا..فإن الأول من ديسمبر 2008م قد دخل التاريخ الرياضي اليمني من أوسع أبوابه..وقد سجلت «الأيام» أغلى الأهداف في مرمى الوفاء والتقدير والعرفان صفق له الجميع إعجابا واحتراما وكان لـ «الأيام» السبق ،والفضل دوما لمن سبق، وإنه يوم رياضي بهيج وغيرعادي، وحق له أن يزهو ويفتخر على سائر الأيام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى