مدعون اميركيون في بغداد للقاء عائلات ضحايا حادثة بلاك ووتر

> بغداد «الأيام» مروة صباح :

> وصل فريق من الادعاء العام الاميركي الى بغداد لمواصلة التحقيق في مقتل 14 شخصا بنيران حراس شركة بلاك ووتر الامنية الخاصة فالتقى أمس السبت مصابين وعائلات ضحايا الحادث الذي وقع في 16 ايلول/سبتمبر 2007.

وقال احد المصابين باطلاق النار ان مدعيا عاما اميركيا حضر اللقاء طلب من الجرحى التوجه الى الولايات المتحدة للادلاء بافاداتهم.

واضاف مهند وضاح الذي اصيب بجروح واحترقت سيارته ان "المدعي العام الاميركي كين كول طلب منا الحضور الى الولايات المتحدة للادلاء بشهادتنا بعد شهرين او ثلاثة حتى تتم اجراءات المحاكمة".

والتقى المسؤولون في وزارة العدل الاميركية مع المصابين وعائلات الضحايا في مقر الشرطة المجاور لساحة النسور (غرب) حيث اطلق حراس امنيون كانوا يعملون لحساب وزارة الخارجية الاميركية النار في ايلول/سبتمبر 2007.

ووجه القضاء الاميركي الاسبوع الماضي التهم الى عناصر تابعين للشركة الاميركية.

واضاف وضاح (22 عاما) "حضرنا من اجل اظهار الحق ووعدونا بتعويضات لكنهم لم يعطونا شيئا (...) خسرت سيارتي بالحادث عندما قطعوا علينا الطريق واطلقوا النار".

بدوره، قال كول رئيس فريق الادعاء العام ان "لائحة الاتهام لم تكن لتتحقق لولا المساعدة التي وفرتها الشرطة العراقية ووزارة الداخلية وتعاون عشرات العراقيين من الضحايا وشهود العيان في الحادث".

واضاف ان "تحقيقاتنا في اطلاق النار اكدت مقتل 14 شخصا على الاقل واصابة عشرين" في حين قال مسؤولون عراقيون ان 17 شخصا قضوا في الحادث.

وتابع كول ان "التحقيق مستمر مع ستة متعاقدين يعملون لحساب بلاك ووتر وقدمنا لائحة الاتهام بحقهم واقر احدهم بالقتل العمد والشروع بالقتل العمد".

واشار الى ان "لائحة الاتهام تتضمن 35 تهمة 15 للقتل العمد وعشرين لمحاولة الشروع بالقتل (...) واذا تمت ادانتهم بكل الاتهامات فستكون العقوبة ثلاثين عاما بالسجن او المؤبد لكن القرارات تعود الى القاضي".

بدوره، قال علي خلف شرطي المرور الشاهد على وقوع الحادثة والذي حضر اللقاء بين فريق الادعاء العام وعائلات الضحايا "لقد تحدثوا عن المحاكمة ولم تكن هناك وعود بتعويضات".

واضاف ان "اجراءات المحاكمة في القانون الاميركي تسير ببطء لكنها مستمرة".

كما قال فريد وليد (41 عاما) انه اصيب برصاصتين في العنق والكتف اطلقهما مسحلون في طوافات كانت ترافق الموكب مشيرا الى ان "العاملين في بلاك ووتر كانوا يطلقون النار من دون تمييز".

واضاف "لم تكن هناك اشتباكات (...) شاهدت امراة تسحب جثة ابنها القتيل".

وعبر عن امله ان "تتم ادانتهم لان ذلك يصب في صالح الاميركيين فهؤلاء مجرمون واذا لم يردعهم احد فمن الممكن ان يتجولوا في الشوراع الاميركية مطلقين النار على المارة كما في العاب الفيديو".

من جهتها، قالت افراح ستار (20 عاما) من حي الحرية في شمال بغداد "كنت برفقة والدتي في حافلة وبدا اطلاق النار (...) فقدت والدتي برصاصات في الراس والكتف انهم مجرد قتلة يجب ردعهم وانزال اقصى العقوبات بهم".

بدورها، قالت عذراء ابرهيم خليل من اليوسفية (35 كم جنوب غرب بغداد) وهي ام لستة اولاد "فقدت زوجي في الحادث وهو معيلنا الوحيد".

واضافت بحزن "لا استطيع ان افعل شيئا اوضاعي مزرية للغاية امل ان يدفعوا تعويضات لكي اعتني بالاطفال".

ويؤكد الشهود ان عناصر بلاك ووتر، اكبر شركة امنية خاصة يلجأ الاميركيون الى خدماتها في بغداد، اطلقوا النار على مدنيين دون ان يكونوا تعرضوا لاي اعتداء، فيما اكدت الشركة ان حراسها اطلقوا النار في وضع الدفاع المشروع عن النفس.

واثار الحادث موجة غضب واستنكار في العراق وطالب رئيس الوزراء نوري المالكي بلا جدوى برحيل الشركة.

يشار الى ان "اتفاق سحب القوات الاجنبية" الذي ابرم الشهر الماضي بين بغداد وواشنطن ينص على عدم منح حصانة للشركات الامنية العاملة في العراق. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى