الاسد وكارتر يبحثان مفاوضات السلام الاسرائيلية-السورية

> دمشق «الأيام» نسيب عازار :

>
بحث الرئيس السوري بشار الاسد أمس السبت في دمشق مع الرئيس الاميركي الاسبق جيمي كارتر مفاوضات السلام غير المباشرة السورية-الاسرائيلية، كما ذكرت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا.

وقالت الوكالة ان الرئيس الاسد بحث مع كارتر "عملية السلام في الشرق الاوسط وآفاقها والمحادثات غير المباشرة بين سوريا واسرائيل بوساطة تركية ومسألة الجولان المحتل".

وبدأت سوريا واسرائيل في ايار/مايو مفاوضات سلام غير مباشرة بوساطة تركية، ولكن هذه المفاوضات جمدت في تموز/يوليو لاسباب سياسية اسرائيلية داخلية.

وكانت المفاوضات المباشرة بين الجانبين جمدت قبل ثماني سنوات بعدما رفضت اسرائيل المطالب السورية باعادة كامل الجولان الذي احتلته اسرائيل العام 1967 وضمته في عام 1981.

واوضحت سانا ان الرئيس السوري "نوه بجهود الرئيس كارتر لتفعيل عملية السلام في المنطقة" مشيرة بالمقابل الى ان كارتر "اعرب عن امله بان تنخرط الادارة الاميركية الجديدة في عملية السلام مؤكدا ان تحقيق اي تقدم في هذه العملية من شأنه ان يسهم بشكل كبير في استقرار المنطقة والعالم".

واضافت سانا ان "الرئيس الاسد وكارتر اكدا على اهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة ودعمهما لمبدأ الحوار لايجاد حلول سياسية للقضايا في المنطقة وحشد الجهود من اجل فك الحصار عن غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني".

وامل كارتر، في مؤتمر صحافي عقده في القصر الجمهوري ان "تبدأ العلاقات بين دمشق وواشنطن ونرى افتتاح المركز الثقافي والمدرسة الاميركية بوقت مبكر في دمشق لان 90% من طلابهما من السوريين".

وفي تشرين الاول/اكتوبر الفائت، ذكرت وسائل الاعلام السورية الرسمية ان القوات الاميركية شنت غارة على قرية سورية تبعد ثمانية كلم من الحدود العراقية، ما اسفر عن مقتل ثمانية مدنيين.

ولم تعترف واشنطن رسميا بانها نفذت تلك الغارة، لكن مسؤولا اميركيا اكد هذا الامر موضحا انه يندرج في اطار التصدي للمقاتلين الاجانب الذين يتسللون الى العراق. وردا على ذلك، قررت سوريا اغلاق المدرسة الاميركية والمركز الثقافي الاميركي في دمشق.

واكد كارتر انه "بحث مع الرئيس الاسد مناقشة واقع السفارة الاميركية عند استلام الادارة الاميركية برئاسة اوباما وعودة السفير الاميركي الى دمشق باسرع ما يمكن".

وتمنى كارتر ان "يقدم اوباما صورة جديدة للسلام والتعاون مع اصدقائنا وحلفائنا واجراء الاتصال والحوار مع مختلف الدول ومتابعة عملية السلام".

وامل ان "تجري المصالحة بين حركة فتح وحماس لان مصر حتى الان لم تستطع تقريب وجهات النظر بينهما، وتحقيق سلام دائم مع اسرائيل، وان تكون القدس عاصمة للدولتين اسرائيل والفلسطينين".

وامل بأن يكون "السلام بالشرق الاوسط من الاولويات للرئيس الجديد اوباما ولن تؤجل اميركا عملية السلام".

واكد كارتر وجوب ان " تنسحب اسرائيل من الاراضي المحتلة في فلسطين والجولان السوري ولبنان وان يتم ذلك دون تأخير"، مشيرا الى ان "اسرائيل راغبة في مباحثات حول الجولان واعتقد بأنهم صادقون (في رغبتهم ابرام اتفاق) سلام مع سوريا وستكون المباحثات القادمة صعبة التي بدأت برعاية وتنسيق تركيا".

وحول لقائه بحركة حماس ثانية قال كارتر "انني اخطط للقاء حماس مرة اخرى"، مؤكدا انه "اذا تم الاتفاق على السلام بين اسرائيل والرئيس عباس فان حماس ستقبل به، وقد حصلنا منهم على الموافقة على الهدنة (...) وبدأت في 19 حزيران لمدة ستة اشهر وستنتهي بعد عدة ايام. كما حصلنا على رسالة من العريف شاليط ونقلناها الى اهله وسنستمر على نفس الخط ونريد تحقيق مصالحة بين فتح وحماس".

وامل كارتر بان "لا تكون هناك اعمال عنف من قبل حركة حماس للمدنيين ونقول لاسرائيل الامر عينه، ونسعى لان يكون السلام الشامل وان تكون القدس عاصمة لاسرائيل والفلسطينيين".

ويقوم كارتر بزيارته الثانية لسوريا هذا العام وكان التقى في دمشق في نيسان/ابريل الماضي رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل,ويغادر كارتر سوريا غداُ الاثنين.

من ناحية اخرى توقع كارتر ان "يتم التبادل الدبلوماسي بين سوريا ولبنان وتسمية السفراء نهاية هذا العام، وساعود الى لبنان في اواخر ايار/مايو ومطلع حزيران/يونيو لاراقب الانتخابات النيابية اللبنانية".

ووصل كارتر الى دمشق اتيا من بيروت حيث التقى المسؤولين اللبنانيين ورفع الى السلطات اللبنانية طلبا للسماح لمؤسسته بمراقبة الانتخابات النيابية المقررة في ربيع 2009.

وهذه الانتخابات هي الثانية التي ستجري بعد انسحاب القوات السورية من لبنان في نيسان/ابريل 2005 بعد وجود عسكري استمر نحو ثلاثة عقود. (أ.ف.ب)

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى