في تكريم «الأيام» و«الأيام الرياضي» للجيل الذهبي لكرة القدم ..(5).. لفتة كريمة تستحق الثناء

> «الأيام الرياضي» سليمان طربوش:

>
صالح المزماز  أثناء تكريمه
صالح المزماز أثناء تكريمه
لقد أحدثت صحيفة «الأيام» الغراء ومثلها «الأيام الرياضي» أثرا إيجابيا في نفوس الرعيل الأول لكرة القدم في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي في عدن.

وقد جعلت خطوة التكريم التي اتخذتها «الأيام» بقيادة وتوجيه الناشرين العزيزين هشام وتمام باشراحيل كل من شملهم التكريم يشعرون أن هذه اللفتة الكريمة الرائعة التي أتت في زمن الجحود والنكران وتجاهل دور الرعيل الأول من المبدعين في مجال كرة القدم أيام الزمن الجميل والزمن الذهبي.

والذين سجلوا بماء الذهب أروع وأوضح الصفحات الرياضية في سجل التاريخ الرياضي اليمني لأروع الإنجازات الرياضية التي تحققت بجهد وعطاء هؤلاء العمالقة من رجال الزمن الذهبي الجميل.

سليمان طربوش أثناء تكريمه
سليمان طربوش أثناء تكريمه
هذه اللفتة ماهي إلا سمة من سمات هذا الصرح الإعلامي العملاق..وماهي أيضا إلا لفتة كريمة تصدر عن أهل الكرم والخُلق العظيم.

لقد دأبت «الأيام» منذ تأسيسها على يد الرجل العصامي، ومؤسسها العميد محمد علي باشراحيل (رحمه الله) على قاعدة الاحترام المتبادل بينها وبين الناس، لتؤسس بذلك روابط المحبة والوفاء، وكانت خطوة تكريم الرعيل الأول من أعمدة الكرة العدنية ورجالها الأوائل صورة طبق الأصل لما تؤمن به هذه الصحيفة الغراء، وكل ذلك يتم في الوقت الذي لم تلتفت الجهات المسؤولة إليهم لتعطيهم حقهم من التقدير، والمؤسس الأول لهذه الصحيفة عميد الصحافة اليمنية الأستاذ محمد علي باشراحيل (رحمه الله) هو الذي حدد منذ عددها الأول المسار الذي رسمه بإتقان ورؤية بعيدة.

الشيخ العيسي يصافح عباس غلام
الشيخ العيسي يصافح عباس غلام
حدد بذلك اتجاهها الصحيح والواضح والمتمثل في الدفاع عن حقوق الناس، وبالذات حقوق أبناء عدن الذين عانوا ولازالوا يعانون من جراء السياسات المجافية لطموحهم المشروع وأبناء اليمن بشكل عام.. ولقد تمكن باقتدار عال الإبنان الوفيان (هشام وتمام) من الحفاظ على ما رسمه للصحيفة المعلم الأول لهما ولكل طاقم العمل الإبداعي في «الأيام» و«الأيام الرياضي» عميد الصحافة اليمنية الأستاذ محمد علي باشراحيل (رحمه الله) من رسم خطوط عمل لازالت وستظل عنوانا بارزا لنجاحات هذا الصرح الإعلامي المتين!.

ومانراه هذه الأيام من مواقف ثابتة لصحيفة «الأيام» الغراء وهي تتحمل ما تدفعه «الأيام» والناشران (هشام وتمام) وأسرتيهما من مواجهات عدوانية ممن لا يريدون إظهار وجه الحقيقة وتصفية أجواء قضية الأمة للخلاص من شوائب الحياة الصعبة التي يعيشها الشعب اليمني والظروف المعيشية القاسية، وهو الآخر (أي الشعب اليمني) صابر على مرارة وقساوة هذه الظروف!..ومثل ما يعاني الشعب من ويلات الظروف القاسية نرى بالمقابل «الأيام» تتحمل بجدارة رسالتها الوطنية لكشف مكامن الإخلالات وبؤر الفساد التي تنخر في جسد اقتصاد البلاد ويبدد أمل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية لتحسن من أحوال هذا الشعب المقهور!.

عناق بين الشيخ العيسي ومعتوق خوباني
عناق بين الشيخ العيسي ومعتوق خوباني
لقد استطاعت «الأيام» و«الأيام الرياضي» أن تنثرا الرياحين العطرة يوم الثلاثين من نوفمبر المجيد (يوم الاستقلال) في العام 1967م، بلفتتها الكريمة نحو الرعيل الأول من جيل الذهب الكروي من الزمن الذهبي الجميل..ففي هذا اليوم التاريخي (30 نوفمبر 2008) استطاعت «الأيام» و«الأيام الرياضي» كسر العزلة التي كانت تباعد بين عمالقة الكرة العدنية وتجمعهم ليلتقوا بعد تباعد طويل في ساحة مؤسسة «الأيام» قبل تحركهم إلى مقر التكريم الذي حدد في البرنامج التكريمي العامر.

فرأينا وشاهدنا ولمسنا بالعين المجردة كل من شملهم تكريم صحيفتي «الأيام» و«الأيام الرياضي» يتوافدون تباعا إلى نقطة تجمعهم في ساحة «الأيام» !..فكانت اللوحة المعبرة والجميلة التي أحسن من خلالها الأخوان هشام وتمام باشراحيل رسم الإطار الإبداعي للوحة اللقاء المؤثر والباعث لمشاعر الحب والوفاء، واستحضار شريط الذكريات الجميلة للزمن الجميل الذي لايتكرر.

إن خطوة «الأيام» و«الأيام الرياضي» بتكريم الرعيل الأول من عمالقة الكرة العدنية اليمنية في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي تعتبر هذه الخطوة من الخطوات التي تزيد من اتساع وتمتين مدماك وصرح هذه الصحيفة العملاقة.

الاخ عاتق يصافح ثابت زعير
الاخ عاتق يصافح ثابت زعير
فالمعروف أن صحيفة «الأيام» لاتهادن، ولاتغفل عن حقوق الناس والسعي نحو استرداد تلك الحقوق مهما كلفها هذا المشوار الصعب من تعب ومشقة، واضعة نصب عينيها واجبها الوطني والإنساني، مما جعلها كل ذلك الصحيفة الأقرب إلى قلوب الناس في عموم محافظات الوطن!.

بل إن «الأيام» أصبحت الغذاء الضروري لأبناء الوطن قاطبة! .. فلم يبخل بالمقابل الشعب اليمني على هذه الصحيفة العملاقة بمدها بالزاد الذي لاينضب ، وهو الحب والثقة اللذان شكلا طريق التواصل الوثيق والراسخ بين الناس والصحيفة.

فهنيئا لهذه الصحيفة الجسورة كل هذا النجاح العظيم ، وهنيئا للإبنين الوفيين (هشام وتمام باشراحيل) المكسب الكبير الذي تحقق ويتحقق لهما كل يوم بالحب والوفاء المتبادل بينهما وبين إخوتهم الأعزاء في عدن واليمن بشكل عام.

يوسف بده أثناء تسلمه التكريم
يوسف بده أثناء تسلمه التكريم
وهي فرصة في الأخير كي نتقدم لكل الرجال الأوفياء الذين يقفون بثبات خلف كواليس العمل في الصحيفة الرائدة «الأيام» وكذا «الأيام الرياضي» بإسمي وإسم جميع زملائي الذين كرموا من قبل صحيفتنا المحبوبة في يوم الوفاء والعطاء الزاخر، فلهما منا كل الحب والتقدير والعرفان بالجميل.

آملين أن تجمعنا الفرص المماثلة لنتعرف على ظروف بعضنا البعض وماحملته لنا ولبعضنا من ويلات لا أعادها المولى (عز وجل) على الشعب اليمني، وفي الوقت نفسه نرفع أيدينا إلى علو سماه راجين وآملين من المولى عز وجل أن يرفع عن كاهل إخوتنا من نجوم الكرة العدنية كل مكروه ويخفف عنهم معاناة هذا الزمن الجحود..والله من وراء القصد؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى