في قضية الطفل الذي ألقي به في بئر مهجورة بالقطن.. والدا الطفل يطالبان بإنزال أقصى عقوبة على المتهم وأقارب المتهم يؤكدون أنه متخلف عقليا

> القطن «الأيام» خاص

>
عملية انتشال الطفل من قاع البئر وخروجه منها
عملية انتشال الطفل من قاع البئر وخروجه منها
تماثل للشفاء الطفل بشار فايز محمد بن سحاق بعد خضوعه للعلاج أسبوعا كاملا، قضى ثلاثة أيام منه نزيلا في قسم العناية المركزة بمستشفى سيئون العام، وأخرج من المستشفى يوم الإثنين الماضي.

وكان الطفل بشار قد ألقى به أحد الأشخاص إلى قاع إحدى الآبار المهجورة بمنطقة القطن، وسلطت «الأيام» الأضواء على الحادثة في عدد سابق.

«الأيام» التقت والدي الطفل أثناء تأهبهما لدخول مبنى المجمع القضائي بالقطن للإدلاء بأقوالهما في القضية.

والد الطفل فايز محمد بن سحاق تحدث قائلا: «مازلنا نعيش تحت تأثير الصدمة منذ وقوع الحادثة البشعة بحق طفلنا، فحينما أخبرت هاتفيا بالواقعة تحركت من منطقة تبعد 45 كم عن مدينة القطن وجسمي يرتعش لبشاعة الجريمة، ووصلت إلى المنطقة التي يسكن فيها طفلي مع والدته في الوقت الذي كان رجال الأمن قد تمكنوا من انتشاله من قاع البئر وإسعافه، ولم ألتقه إلا في قسم الطوارئ، ولازمته منذ تلك اللحظات، والحمدلله صحته اليوم في تحسن مستمر، ونشكر رجال الأمن وصحيفة «الأيام» على متابعة قضيتنا».

وأضاف: «أطالب من العدالة تنفيذ أقصى عقوبة بحق المتهم حتى يكون عبرة لغيره، كما أناشد الجهات والمنظمات المعنية بحقوق الطفل تكليف محامي للترافع عن طفلي ومد يد العون والمساعد لنا».

والدة الطفل بشار قالت ومرارة الألم تعتصرها: «أؤكد كلام زوجي، وأطالب بأن تأخذ العدالة مجراها، ولا أريد أي حديث عن وساطات أو تدخلات من أي أحد.. صحيح نحن جيران وأهل الجاني أناس طيبون، لكننا لن نسامح في ما اقترف بحق ابننا من جرم، الذي لولا لطف الله وعنايته ومن ثم تحرك الأجهـزة الأمنية لكانت روح ابني قد أزهقت بسببه».

وأضافت والدة الطفل: «يوم وقوع الجريمة سألت الجاني الذي كنا قد تناولنا الغداء في بيتهم عدة مرات عما إذا كان يعرف مكان وجود ابني لكنه أنكر معرفة أي شيء، وأخبرته أنني سأبلغ أهله والشرطة إذا لم يخبرني، ولكن من دون جدوى، وقال لي اذهبي أبلغي الشرطة، فأبلغت الشرطة، وحتى اليوم كلما أتذكر الموقف أرتعش من الخوف».

حاولت «الأيام» التحدث إلى الطفل إلا أنه وخلال أكثر من عشرين دقيقة لم ينطق بكلمة ولم يقم بأي فعل سوى التشبث بأمه.

وفي اليوم نفسه تم إحضار المتهم إلى مكتب النيابة الابتدائية لعرضه على وكيل النيابة للتحقيق معه.

عدد من أهالي المتهم أكدوا لـ «الأيام» أن المتهم مصاب بحالة نفسية وأن قيامه بفعلته تلك كان نتيجة لإصابته بمرض نفسي.

كما حضر خال المتهم وسلم «الأيام» تقريرا طبيا صادرا في العام 2008 عن د.فرج عبدالله باصالح عضو الاتحاد الدولي للطب النفسي FMH ورئيس قسم الأمراض النفسية والعصبية بمستشفى ابن سينا بالمكلا، يفيد التقرير بأن المتهم مصاب بمرض التخلف العقلي.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى