قناصة في مآذن جامع الصالح بصنعاء لاغتيال الرئيس هادي

> صنعاء «الأيام» ذويزن مخشف:

> قال وكيل وزارة الأوقاف والإرشاد الشيخ حسن عبدالله الشيخ لـ«الأيام» أن وحدة عسكرية تابعة للقوات الحماية الرئاسية قامت بمحاصرة جامع الصالح منذ بعد ظهر أمس السبت لتتسلمه من قوة عسكرية تتولى حراسته وهي تابعة للرئيس السابق علي عبدالله صالح في إطار مهام حمايته وتأمين مسكنه منذ خروجه من الحكم عام 2012.
وأضاف الشيخ في اتصال هاتفي مع «الأيام» فيما كان داخل الجامع ضمن قوام لجنة حكومية تتسلم جامع الصالح، قائلا: «أنا موجود الآن في الجامع (الساعة 6:7 مغرب أمس) للإشراف على عملية تسلم الجامع.. قوات الحماية الرئاسية تعمل على القيام بواجبها لإتمام عملية الاستلام، وليس هناك من خلافات».
وكان الرئيس السابق افتتح الجامع الذي سماه بجامع الصالح في نوفمبر عام 2008 وكلف بناءه 62 مليون دولار على نفقة الدولة ويعد من المعالم الدينية والتاريخية وتحفة حضارية، ويقع الجامع في محيط دار الرئاسة بصنعاء في منطقة السبعين.
وردا على سؤال عمن يتواجد داخل الجامع لحظة فرض الحماية الرئاسية حصارها قال الشيخ: «لم يعد هناك مصلون، الجميع غادر الجامع بعد صلاة العصر ومن يوجد هم الموظفون وقوات صغيرة عادية تقوم من سابق بحراسته».
وحول السبب الذي دفع قوات الحماية الرئاسية للقيام بهذه الخطوة المفاجئة صرح وكيل وزارة الأوقاف: «الدولة تريد تسلم الجامع.. نحن موجودون لتهدئة الوضع واستلام الجامع ».
في إشارة توضح أنها خطوة لاستعادة الدولة ممثلة بوزارة الأوقاف الإشراف على الجامع وإعادته لسلطتها.
واتصلت «الأيام» بالعميد عبدالولي القاضي المدير التنفيذي لقوة الحراسة على الجامع التابعة لصالح إلا انه لم يرد على اتصالاتها للتوضيح عما يجري.
وأغلقت قوات الحرس الرئاسي ميدان السبعين والشوارع المحيطة بالجامع ونشرت المدرعات والآليات العسكرية المدججة بالجنود منذ ظهيرة أمس السبت ومنعت المارة والسيارات من المرور من تلك المنطقة حتى ساعة متأخرة ليل أمس.
وقال شهود عيان وصحفيون في صحيفة الجمهورية الحكومية القريبة من المكان لـ«الأيام» إن اطلاق نار سمع في محيط الجامع مع بداية فرض قوات الحماية الرئاسية حصارا على الجامع.
وأبلغ مسؤول أمني كبير «الأيام» ان استلام الحراسة الرئاسية لجامع الصالح إجراء احترازي نوعي بعد ورود معلومات من محاولة استهداف الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية بواسطة فريق قناصة متمركز في منارات (مآذن) الجامع العالية المطلة على دار الرئاسة وطريق الستين الذي يمر به موكب الرئيس الى منزله في الستين الغربي.
وكشف المسؤول: «أبلغت تقارير استخباراتية مؤسسة الرئاسة بانتشار قناصة داخل منصات خاصة تم بناؤها بشكل دقيق في مآذن الجامع يتيح تمركزها كشف واستهداف مكان الرئيس سواء في مقره دار الرئاسة أو أثناء انتقاله من مسكنه الى مقر العمل بدار الرئاسة».
وجاءت هذه الخطوة في وقت أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سبأ) أن الرئيس عبدربه منصور هادي أمر أمس السبت بضرورة استعادة العهد وأملاك الدولة والجيش ممن لم يصفوا عهدهم من الأسلحة والمعدات حتى بعد.
وصدر أمر الرئيس خلال اجتماعه باللجنة الأمنية العليا بدار الرئاسة ووجه الى الجهات المعنية والمختصة متابعة ذلك بصورة حثيثة وسريعة.
وبحث هادي في الاجتماع الأوضاع الأمنية وأحداث الأربعاء الماضي بالعاصمة صنعاء ووصفها بأعمال التخريب والشغب وتصرفات فوضوية وهمجية قامت بها بعض العناصر بغرض الإثارة واستغلال حاجيات الناس في أعمال تخريبية ليس لها علاقة بتلك المطالب.
وشهدت العاصمة الأربعاء الماضي احتجاجات غاضبة احتجاجا على انعدام المشتقات النفطية والمياه وغاز الطبخ بالإضافة الى انقطاع الكهرباء لعدة ايام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى