> ما إن بدأ شهر الصوم يطل بأيامه علينا حتى بدأت معه المساجد بمدينة سيئون بختائم القرآن بحسب الترتيب والتوزيع لتشمل جميع مساجد المدينة.
ففي هذه ليلة التاسع من رمضان، خصص ختم القرآن في عدد من مساجد مدينة سيئون، منها مسجد (الصبان) الذي يعد الختم فيه ختماً مميزا في هذه الليلة من حيث التنظيم والمشاركة المجتمعية والشبابية رغم تنظيمه لهذا الختم أول مرة، وسبب تميزه هو منع باعة المفرقعات وأصحاب البسطات الذين باتوا يتخذون من ساحات المساجد أماكن مناسبة لعرض بضائعهم وبيع ألعابهم.
الأمر الذي خلق حالة من الشعور بالارتياح لدى المواطنين الذين عبروا عن سعادتهم لتلك الخطوة في إبعاد كل ما يعكر أجواء رمضان وروحانيتها في تلك الختومات.
مسجد (باسالم) هو الآخر من مساجد المدينة التي باتت محاصرة من قبل الباعة أنفسهم والذي تسبب في قلة ارتياده من قبل المصلين لأداء الصلاة والختم فيه، وفي مسجد (السقاف) شهد الختم القرآني فيه مضايقة أيضاً من باعة المفرقعات الذين شكلوا عائقاً للوصول إليها وخلق حالة من الخوف لدى الأطفال وتسببوا بإزعاج المصلين نتيجة الأصوات المتفجرة التي تصدر عنها.
بينما ختم مسجد عبدالصمد بمنطقة شهارة فإنه أخذ موقعا آخر غير المعتاد عليه وذلك بفضل وجود عدد من شباب فريق التضامن الذين أخذوا على عاتقهم مهمة منع بيع المفرقعات والألعاب بجوار المسجد، ومنع الاتجار في ساحته لتوفير أجواء مناسبة وهادئة للمصلين المتواجدين في المسجد. لقد شهدت هذه الليلة إحياءً لعدد من الختومات في عدد من مساجد مدينة سيئون ضمن الختومات التي تقوم بها مساجد المدينة التي ستستمر حتى نهاية هذا الشهر الفضيل، رغم ما يعكر صفو وأجواء المصلين في تلك المساجد من فوضى الألعاب النارية والباعة المتجولين الذين اتخذوا من باحات المساجد في رمضان مكاناً للبيع والاتجار بها.