فيصل هائل.. الرفيق والأستاذ الأنيق

> نعمان الحكيم:

>
نعمان الحكيم
نعمان الحكيم
(وإذا الدنيا كما نعرفها .. وإذا الأحباب كل في طريق).. الأطلال - إبراهيم ناجي،وداعاً أستاذي العزيز ورفيقي الغالي الذي لن أنسى لك مواقفك الداعمة والهامة، ونحن كنا تلامذتك رغم أن السن يتساوى معك، وبعضنا كان أكبر بسنين، لكنه كان يكن لك تقديرا وحباً لكياستك وحنوك علينا في حين كنا نرى فيك الإنسان الخلوق، صاحب الابتسامة والضحكة، ثم الحزم والإصرار على بلوغنا المجد عبر كلماتك التي لا تزال ترن في الآذان.
أستاذنا الجليل، أيها الراحل إلى المجد والعلا.. يا أبا فراس الغالي.. أيها القائد الطلابي المحنك، والأستاذ المتمكن والقلب الكبير، لقد غمرتنا بحبك وحنانك، وأتذكر تلك المواقف الحانية حين كنت تبحث عن شريكة حياة، وسألتني عنها وباركنا لك الاختيار.. نعم هي اليوم (أم فراس) تعلم ذلك، ونعلم كلنا كيف كانت الحياة الدراسية في كلية التربية كلها حب واحرام وإخاء وأخلاق عالية، حتى كان الطالب والمدرس أسرة واحدة، وقد وفق كثير من طلاب الكلية في اختيار شريكة الحياة من أفضل وأجمل الطالبات المجدات والماجدات.. ياللذكريات يا أستاذي وصديقي فيصل.. أأحكي أم ستخنقني العبرات؟.. فلقد فتشت عنها في دفتر الذكريات ووجدت الجميل الأصيل، لكن بعد أن فارقنا الأحبة، وأنت ربما كنت الأسعد في هذا الشهر الفضيل، فهنئياً لك الجنة - إن شاءالله - يا دكتورنا الغالي، وفي أيام كهذه يختار الله جل جلاله الأتقياء الأنقياء، وأشهد أنك أولهم بقلبك الصافي وسلوكك القويم وأخلاقك العالية الغالية.
فتشت عن الزملاء أصدقائك وهم الغالبية قد توفاهم الله.. تذكرت المذيع المتألق والصحافي المتمرس عوض باحكيم،وتذكرت الشاعر الأديب أبو ضحكة جنان الشاعر المحافظ محمد بن محمد الحبيشي.. تذكرت حسن الدقم - رحمة الله عليه - وأيقنت أن الله سبحانه قد منحك الخلود والرفعة وأعطانا عمراً مديداً.. لنتذكركم أيها الغاليون، ولربما تأتي منيتنا ولا نجد من يتحدث عنها،لكن المهم أن نفي بالرسالة ونحمل الأمانة التي علمتنا إياها يا ابن هائل الفيلسوف. الوداع يا فرقد العلم الطيب والحكيم، وعزاؤنا أن هناك من سيكون خلفاً صالحا يذكر بمواقفك وسيرتك العطرة، وإننا لنفتقدك ونشعر بالخسارة الفادحة، ونتألم كتألمنا على رفيق دربك الأستاذ الراحل،صاحب المنطق الجميل فضل قائد علي، فلقد كنتما النموذج الشبابي المتحفز للعطاء،ومنكما تعلمنا صياغة العبارات وفلسفة الكلمات، وحب ومعنى الحياة.. رحمك الله يا دكتور فيصل عبدالرحمن هائل، والعزاء لأبنائك وأسرتك وأشقائك وكل من عرفك وتتلمذ على يديك، ولك الخلود الأبدي أيها الراحل بصمت في شهر القرآن والعبادة.. فمنزلتك عند الله منزلة النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً - إن شاءالله - وسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حياً يا أغلى الرجال، وإن استهللنا ببيت الشاعر الراحل الدكتور إبراهيم ناجي، إنما هو تذكر لرجل عظيم كانت السيدة أم كلثوم تسكن قلبه وجوارحه وتؤثر بمعظم وقته الثمين ذلكم هو الراحل الفرقد هشام باشراحيل - طيب الله ثراه - فهو صاحب المجد الكبير، الساكن قلوبنا وعقولنا بكل تأكيد.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى