حضرموت مقابل عمران

> م. بدر محمد باسلمه:

>
بدر باسلمه
بدر باسلمه
أكد هذه المعلومة أكثر من مصدر حضرموت مقابل عمران موثوق أن علي محسن الأحمر وقيادات من حزب الإصلاح هددوا بشكل واضح عقب سقوط عمران بأيدي الحوثيين أن عمران بالنسبة إليهم معقلهم التاريخي والاستراتيجي ولن يتخلوا عنها، وأمام الدولة أحد خيارين إما إعادة عمران إليهم أو الاستعداد لفقد وتسليم حضرموت لتنظيم القاعدة.. حضرموت مقابل عمران!.
ومجرى الأحداث خلال الشهر الأخير يؤكد هذه العلاقة.. اشتداد المعارك في جبهة عمران مع زيادة وتيرة هجمات القاعدة على حضرموت وبالذات على الوادي ومدينة سيئون والتحرك المكثف للقاعدة هذه الأيام لإعلان الوادي إمارة إسلامية في ظل التواجد المكثف للجيش (حوالي 20 % من الجيش اليمني في الوادي) وعدم تحركه في عمل أي مقاومة لتحركات وهجمات القاعدة المتكررة على مدينة سيئون.
تحرك الجيش بقوة في أبين وشبوة ضد تنظيم القاعدة ودفعهم للتوجه والتمركز في حضرموت، وعملت اللجنة الأمنية ووزير الداخلية على توجيه المحافظات المجاورة لأبين وشبوة بضرورة عدم تسلل عناصر تنظيم القاعدة إليها وتركت الحدود مع حضرموت مفتوحة.. لماذا؟
لماذا هذا الدفع بعناصر تنظيم القاعدة إلى حضرموت رغم كبر مساحة حضرموت وكثرة الوديان فيها والتي تشكل صعوبة بالغة في تعقب ومتابعة عناصر التنظيم؟
من يدير عمليات الجيش ويوجهها؟
ألم تعد حضرموت تشكل موردا نفطيا مهما للدولة ولمراكز القوى فيفترض حمايتهم لها؛ لأنها ترفد ميزانية الدولة بأكثر من 60 % من الدخل الوطني؟ أم أن حلول الأقاليم وعدم تمركز الثروة في أيدي مراكز القوى دفع بهم إلى خلخلة أمن حضرموت والجنوب عموما لعرقلة اتجاه الدولة الاتحادية؟.
أشارت مصادر وتقارير دولية إلى أن زعزعة الجنوب وعلى وجه الخصوص تمركز القاعدة في حضرموت هو استهداف واضح من الإخوان لأمن السعودية بالدرجة الرئيسة بعد مواقفها الأخيرة في مصر وغيرها، فداعش والتنظيمات الإسلامية الأخرى في سوريا والعراق من الشمال والقاعدة من حضرموت للضغط بقوة على السعودية.
وأمام هذه المؤامرات الداخلية والخارجية والأحداث المتسارعة المستهدفة أمن ووجود حضرموت ولاستغلالها كمعبر لضرب السعودية وفي ظل ضياع الرئيس هادي وسط حروب وتوازنات وتحالفات قديمة وجديدة مرعبة، هل يبقى الجنوب وتبقى حضرموت ورجالها وقبائلها مكتوفي الأيدي حتى يشاهدوا سقوطها في أيدي العناصر المسلحة من تنظيم القاعدة وغيرها؟ وهل يظل الرئيس هادي متفرجا فيما الجيش مرابط في الوادي؟ وهل تقبل السعودية أن تصبح خاصرتها الجنوبية وهي حضرموت حاضنة للإرهاب والتطرف وإقلاق أمنها؟.
من المؤكد أن ما يجري في حضرموت لتحقيق عدة أهداف، لعب بحضرموت لعدم توحد الجنوب، ولعب بها لعرقلة التوجه نحو الدولة الاتحادية، علاوة على استخدام حضرموت كخنجر في خاصرة السعودية.. فماذا نحن فاعلون؟.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى