معاناة أبناء فلسطين

> محتوى قصتي كله عذاب ومرارة وألم وجروح واغتراب.. ففي بلدي وأرضي وتربتي جثم (الاحتلال)، مزقوني قطعوا أنفاسي، سرقوا فرحتي.. ولم يكتفوا؟ بل طردت إلى غير أرضي أتجرع مرارة الاغتراب.. قصتي حلم الطفولة والشباب.. قصتي حلم مضى في ثانية.. قصتي جروح دامية.. قصتي قصة عتاب... أين أناسي وأهلي؟ بل أين أحبابي وأصحابي؟! أنقذوني.
فلسطين تنادي ياعرب.. ياعرب أين أنتم؟ أين أنتم؟ تجمعوا أيها الأعراب.
ضموا الأيدي.. أيقظوا القلوب الميتة.. دقوا على آذانهم لحن الحمية العربية.. لموا شملكم الممزق والمبعثر، اقتلوا الخوف وأعلنوا قدومكم لأرض الأنبياء.. تقدموا دون تردد أو خوف، فليس أمامكم إلا حياة كريمة أو شهادة عظيمة، في جنان الخلد والنعيم الدائمة،
فأنا أنتظركم واقف على الأبواب، أنتظر إخواني وأبناء عروبتي، وحدوا كلمتكم لا تتأخروا بالله عليكم. ياأهلي هل تركتم الذل لي وساما وصار تحريري كلام يسطر بالورق والأقلام وأنا أكتوي بنيران الغربة عائش دائماً في وحشة أموت كل يوم اشتياق ولوعة إلى أرضي ووطني؟ وأستعير من حياتي الماضية بعضاً من الزمن.. تبعثرت أشلائي وتجمدت آهاتي فأصبحت جسداً هامداً فلا فرق بين حياتي ومماتي أم أنه سفر بلا موعد؟
بربكم أستحلفكم لا تتركونني طوال عمري وحيدا وغريباً ومهاجراً.
وفي الأخير استرشد بمقولة الخليفة الراشد (عمر بن الخطاب)-رضي الله عنه- عندما قال: "نحن قوم أعزنا الله بالإسلام فأن ابتغينا العزة في غيره أذلنا الله".
أياد محمد ناشر النقيب / الضالع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى