وآتوا الزكاة

> لقد شرع الله -سبحانه وتعالى- لعباده عبادات متنوعة منها ما يتعلق ببذل المال المحبوب إلى النفس كالزكاة التي أمرنا بها الله -سبحانه وتعالى- لأنها تعتبر من أركان الإسلام ومبانيه العظام، فهي قرينة للصلاة في مواضع كثيرة في القران الكريم، قال تعالى: "وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة" البقرة - فقد أمرنا بأدائها لما فيها من تقديم الآخرين على ما تحبه النفس من المال، وأيضاً لما فيه من ثواب العمل ومضاعفته ونماء المال وبركته وحفظه وعدم نقصه.
فهي حق واجب على كل مسلم بالغ وعاقل يملك أشياء يجب فيها الزكاة، فمن أعظم الأشياء والحقوق التي يجب فيها الزكاة هي الحبوب والثمار، وبهيمة الأنعام وعروض التجارة والذهب والفضة والأوراق النقدية، والتي يشترط فيها أن يحول الحول عليها أوتبلغ النصاب، ولقد وردت دلائل مشروعية دفع الزكاة قال تعالى: "خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها" التوبة - فالزكاة فريضة لأنها تطهير للمال وتنميته والمحافظة عليه، ووقايته من الآفات ببركة طاعة الله وتعظيم أمره والإحسان إلى خلقه، فالزكاة حق واجب في وقت معلوم لأنها تزكية لنفس المؤمن من أضرار الذنوب والآثام وآثارهما السيئة على القلوب، وتطهير روحه من البخل والشح وما يترتب عليه من آثار سيئة، وأخيراً فالزكاة في الشرع لله تعالى وهي من الأعمال الصالحة التي تكفر الخطايا وتزيد حسنات مؤديها.. فالمؤمن المخلص لله يفهمها ويعمل بها ويدعو إليها.
علي عبدالله حمود / الضالع

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى