أربعينية دفتر

> مضيت في طريقي لأجد لؤلؤة شبابي كل يوم أراها تودعني، ويغيب عنها كثيرا من ذكراها، فعمري الماضي وقعت تفاصيله في دفتر ذكرياتي... لونه أرجواني، وأوراقه تتباهى بأحرف وأغنية صوت زوجي وابنتي وأمي وجدتي وأبي وكل جيراني، فأروقته تشدني إلى شبابي فيه، ومهما صرت في العمر أربعينية فأنا هي تلك لم يغيرني الشيب ولا التجاعيد ولا أثر الفراق البعيد، بل وضعت سلاح الإيمان في دربي ورضيت أن العمر لن يبقى أبديا، فابنتي كبرت أمامي وحضرت موكب الزفاف، وزوجي ودّعني إلى الباري ولبست ثوب الحداد إلا أني أعود إليه كلما فارقني من أحبه وأبعدته عني دوائر الحياة.
مريم سعيد الهارش/ عدن

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى