وداعا رمضان.. ولكن !

> انقضى شهر رمضان وانقضت لياليه المباركة .. لياليه التي تبدأ بالرحمة، ثم المغفرة، ثم العتق من النار، ما أجمله من شهر مبارك صفدت فيه الشياطين، وكثرت فيه الأعمال الصالحة، وكتبت فيها الرحمات، ودمعت فيه العيون، وخفقت في لياليه القلوب وفتحت فيه أبواب الجنان، وغلقت أبواب النيران.
كنا ننتظر رمضان ونسأل الله أن يبلغنا إياه، وبعد أن بلغنا الله رمضان، كنا نسأله أن يبلغنا العشر الأواخر، وبعد أن بلغنا الله العشر الأواخر، ها نحن نسأله أن يتقبل منا هذا الشهر الكريم وأن يعيده علينا وعلى الأمة الإسلامية وهي في عزة وفلاح وصلاح.
نعم نقول وداعاً رمضان، ولكن يجب أن لا نقول وداعاً للصيام والقيام، ويجب أن لا نقول وداعاً للأعمال الصالحة وأعمال الخير والبر، ولا نقول وداعاً لكل خصال حسنة اعتدنا عليها في رمضان، نقول وداعاً رمضان.. ولكن لا نقول وداعاً للحسنات أو الخيرات، فمن الجهل أن يهدم الإنسان ما بنى، ومن الحمق أن يسوّد ما أعد من صفحات بيضاء، أوأن يعود على ما كان عليه من إسراف.
وداعاً شهر الصبر والتضحية وشهر الوحدة والمساواة وشهر التضامن والإخاء وشهر الألفة والمودة والعطف.
ونحن نودع رمضان وأوضاع أمتنا تمر في ظروف صعبة، كنا نأمل أن يأتي رمضان ونحن في أحسن حال ويعم الاستقرار في سائر بلداننا العربية والإسلامية.. فنسأل الله أن يتقبل من الجميع صيامهم وقيامهم، وأن يعيد هذا الشهر الكريم علينا وعلى الأمة الإسلامية وهي في عز وتمكين وكل عام وأنتم بخير.
أحمد أبوبكر عبدالله / المعلا - عدن




> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى