> وقفت أمام الصفحة (22) من مجلة (زهرة الخليج) في عددها الصادر يوم 30 مايو 2009 م وتقرير اخباري موسوم (يوم بلا سيارات في الجزائر) مدعوم بصورتين لمجاميع من الشباب الجزائريين وهم يستقلون دراجاتهم في مشوار طويل.
وقالت المجلة المذكورة ان العاصمة الجزائرية شهدت للعام التالي على التوالي (وحتى اليوم) “يوما بلا سيارات” نظمته وزارة البيئة وهيئة السياحة بالتعاون مع إذاعة (البهجة) صاحبة الفكرة.
عاش سكان العاصمة في العديد من الشوارع والأحياء يوما نظيفا وجوا خاليا من عوادم السيارات مستنشقين الهواء ولو ليوم واحد وسط بهجة آلاف العائلات (والكلام للمجلة) التي نزلت الى الشوارع التي خلت من الزحام وشكلت مسرحا لفعاليات ترفيهية متنوعة.
اختتمت المجلة تقريرها بأنه اضافة الى القيمة البيئية التي تترتب عليها مثل هذه التظاهرة فإن “يوم بلا سيارات” فرصة للناس للتنزه بأمان وسلام في شوارع المدينة التي تحصد المركبات فيها آلاف الضحايا سنويا في حوادث مرورية مأساوية.
ومن (زهرة الخليج) وتقريرها الاخباري الجميل عن التظاهرة الجميلة في العاصمة الجزائرية الجميلة الى عدن الجميلة التي تعرضت ولا تزال تتعرض لمخطط تدميري ممنهج يخطط له عرابدة حاشد وسنحان وينفذه بلاطجة في الجنوب، ومعهم حثالات من أبناء عدن (مولدا لا ثقافة)، وحاشاهم ابناء الاسر العدنية العريقة ان يكونوا ضالعين في مخطط القضاء على عدن ارضا ومتنفسات ومعالم وآثارا وبيئة ومقدرات (أعيدوها.. مصانعها ثرواتها) والأراضي الرطبة (جمعية مبرة عدن).
جمعني لقاء بالاخ العزيز م. إبراهيم احمد سعيد رئيس جمعية حماية البيئة، وهو احد الغيورين المحبين العاشقين لعدن يوم الخميس الموافق 24 يوليو 2014 م وصعقت وهو يعرض علي مذكرة د. يحيى صالح محسن رئيس الهيئة العامة لحماية البيئة الموجهة إلى رئيس قطاع الشؤون المالية والادارية بالهيئة المؤرخه في 17 يوليو 2014 م قضى فيها بإلغاء فرعي الهيئة بمحافظتي عدن وحضرموت واعادة الموظفين المتدربين الى جهة عملهم الاصلية ابتداء من شهر اغسطس 2014 م.
رئيس الهيئة رمى بالقرار فوق الرئيس هادي عندما قال )استنادا الى توجيهات فخامة رئيس الجمهورية بتنفيذ عدد من الاجراءات التقشفية المتعلقة بمعالجة الصعوبات والمشاكل المالية ونظرا لكون الهيئة في الوقت الراهن تعاني من شحة في الموارد المالية بسبب تراجع تسجيل المشاريع الاستثمارية مما يترتب عليه صعوبة الوفاء ببعض الالتزامات المالية.
قضى القرار بتدمير عدن وحضرموت الخاضعتين لتدمير ممنهج يسير بخطى ثابتة صوب القضاء على المجتمع المدني الممثل بهذا الهامش الذي يضم لحج (تبن) ايضا التي تتعرض الى مسلسل نهب الاراضي والتصفيات الجسدية المنظمة والمنتظمة ومحورها الدراجات النارية التي تستغلها قوات خاصة دربها الامريكان.
يهدف القرار الى الغاء الثقافة المدنية اذ لايوجد في الثقافة القبلية احترام البيئة والمتنفسات والاراضي الرطبة والطيور المهاجرة، والمطلوب الغاء الدولة المدنية والنظام المؤسسي واعادة الحياة الى سلطة القبيلة التي اسسها علي عبدالله صالح في 17 يوليو 1978 م ورسخها في المراحل اللاحقة ويترتب احلال الاعراف القبلية الجاهلية الوثنية محل الكتاب والسنة (الشريعة) واحلال المصالح الخاصة للقبيلة المتنفذه وشركائها من القبايل من ابناء بكيل بن همدان وحصة متواضعة لابناء مستعمرات الحديدة وإب وتعز والبيضاء والجنوب المحتل.
عانت الهيئة العامة للبيئة لهزات وخضات ومارست عملها في ادنى المستويات ولم يسمح لها برفع صوتها طيلة العقود الماضية وكان وجود فرعها في عدن شكليا رغم كفاءة الكادر ورغم النزعة الوطنية والروح المدنية للكادر في عدن الذي يتفوق كثيرا على الكادر في صنعاء بل وعلى آلية العمل المتميزة بها عدن.
اذن ستنصرف قوى الفساد وبمطلق حريتها من خلال نظام النافذه الواحدة، وكان المهندس ابراهيم احمد سعيد ممثلا لفرع الهيئة في نظام النافذة الواحدة التي بدأت عملها في 2010 م مناجزة كثيرا من نظيراتها في جيبوتي وجبل علي ودبي وجدة وغيرها من موانئ الخليج وعن المنطقة الحرة.
ملعون ابوك بلد، ملعون ابوك حوار وطني.. المجد للجنوب وحاضرتيه حضرموت وعدن والمجد للمجتمع المدني وثقافنه المدنية، ولا نامت عين لمروجي الثقافة المعادية للمدنية ولا نامت عين للمتاجرين بالإسلام.