أكثر من نصف قرن و «الأيام» للإعلام معلم

> سعيد شكابة:

> تحتفل مؤسسة «الأيام» الصحفية والإعلامية وصحيفتها الرائدة «الأيام» اليوم الخميس 7/ 8/ 2014 م (قائمون - ناشرون - أسرة تحرير - عاملون - كتاب - مراسلون - قراء ومحبون) بذكرى مرور أكثر من (نصف قرن) وتحديداً مرور ستة وخمسين عاماً لإصدار الصحيفة في مثل ذلك اليوم من العام 1958 م من قبل عميدها ومؤسسها المرحوم محمد علي باشراحيل، طيب الله ثراه.
سعيد
شكابة
سعيد شكابة
لتكون «الأيام» المنبر الإعلامي الحر لصوت المواطن المظلوم والمرآة العاكسة لهمومه ومعاناته، كونها انبثقت منه وإليه.. وأهدافها الإعلامية السامية والهادفة توافقت وتناغمت تماماً مع ما في مكنونه وهو ما كان أكبر حافز تشجيعي هام جدا للسير على ما خطط له عميدها ومؤسسها والمضي نحو الطريق السوي.
واستطاعت «الأيام» خلال الخمسة العقود والستة الأعوام الماضية من مسيرة عطائها أن تكون صاحبة الريادة على مستوى الساحة الإعلامية اليمنية والعربية والعالمية، وكانت أنموذجاً فريداً يقتدى به.. وذلك كله انعكاس لمسلسل العطاء الصحفي والإعلامي المتميز والنادر الذي أظهرته وقدمته «الأيام» على مدار الستة والخمسين عاماً الماضية من عمرها المديد.
وهذا يدل دلالة قاطعة على حنكة وشفافية وحكمة ورؤية القائمين عليها والناشرين لها، بدءاً من عميدها ومؤسسها المغفور له بإذن الله تعالى محمد علي باشراحيل رحمة الله عليه، ومروراً بالمغفور له بإذن الله تعالى هشام محمد علي باشراحيل طيب الله ثراه، ومن بعدهما السراج المنير الأستاذ القدير تمام محمد علي باشراحيل أطال الله في عمره ومتعه بدوام الصحة والعافية.
ولذلك احتلت «الأيام» المكانة العالية والمرموقة لها في أعلى قمم ومستويات الساحة الإعلامية اليمنية والعربية والدولية، ومع كل ذلك طارت إلى آفاق رحبة وعالية في قلوب قرائها وأفئدتهم، وصارت نجماً متلألأً ولامعاً في أرفع السماوات العلا.
وكيف لا تكون «الأيام» كذلك وهي صاحبة الأسبقية في نقل الأحداث الصحفية الآنية أولا بأول وبأسلوب مهني عال وبحت فائق الجودة والقدرة يعبر عن كفاءة القائمين عليها وحكمتهم وحنكتهم في الحفاظ والسير على درب النهج المرسوم لخطاها المستقيمة والوطنية النزيهة من قبل مؤسسها وعميدها ورجلها الأول والسير على نفس المنوال بخطى ثابتة تهدف إلى تحقيق الأهداف الإعلامية السامية المرسومة لسياسة إصدارها.
ونحن عندما نقول مثل ذلك لا نقوله مجاملة أو تزلفاً وإنما نقوله من واقع ملموس عاشرته مع هذه الصحيفة والقائمين عليها على مدار واحد وعشرين عاماً منذ كتابة أولى موضوعاتي فيها في أواخر العام 1993 م،وأعلنت من حينها انضمامي لهذا المنبر التنويري الحر والانخراط من يومها كتلميذ مبتدئ في هذه المدرسة العريقة والعملاقة والمرور بمختلف المراحل الدراسية فيها لمعرفة وتعلم أبجديات العمل الصحفي السامي والراقي وحروفه الأولى، والاستمرار في الاغتراف من ينبوع عطائها المتدفق حتى بعد التخرج من هذه المدرسة النموذجية والفريدة ولازلنا نتعلم ونستقي منها الشيء الكثير والمفيد والهادف يومياً ومع إصدار كل عدد جديد منها.
وأفتخر بكل معاني الكلمة بالانتماء لهذه المدرسة المتميزة التي كان لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في صقل موهبتي واحتضانها وإبرازها، كما لها الفضل بعد الله سبحانه وتعالى أيضاً في شهرتي وتطور مستواي وتراكم أرصدتي المختلفة من المحبة التي أحظى بها في قلوب وأفئدة قرائها الأعزاء والكرام، وهو رأس المال الكبير والثروة الهائلة التي كونتها وجمعتها خلال هذه السنوات الطويلة.
في الأخير لا يسعني إلا أن أهنئ المربي الفاضل والعلم البارز والنجم الجليل الأستاذ القدير تمام باشراحيل القائم والناشر ورئيس تحرير الصحيفة وأبناء أخيه المغفور له بإذن الله تعالى هشام باشراحيل وكافة أفراد أسرهما وكافة أعضاء أسرة التحرير وكافة العاملين فيها وأعضاء شبكة مراسليها في عموم أرجاء المعمورة وقرائها الأفاضل.. ونهنئ أنفسنا معهم بهذه الذكرى الغالية والعزيزة والعظيمة على قلوبنا واحتفالاتنا بذكراها السادسة والخمسين، التي تهل علينا هذا العام بعد العودة المباركة للصحيفة واستئناف إصدارها بعد فترة توقف قسري وقهري تعرضت له.. ونتمنى إكمالها بسرعة الإفراج الفوري عن الأسير ظلماً أحمد المرقشي الذي أهنيه وهو في سجنه بهذه المناسبة .. كما لا يسعني في غمرة ذلك إلا أن أرفع رسالة شكر وتقدير وعرفان وعظيم الامتنان مع الطيور المهاجرة والمغردة عالياً للقائمين على هذه الصحيفة الرائدة وهذه المدرسة النموذجية على كل ما قدموه لنا من تربية نادرة، وما أتحفونا به من محبة فائقة وما قدموه للقراء الكرام من مستوى متميز راقٍ على صفحات هذه الصحيفة .. فشكراً شكراً لهم على كل ذلك، وألف تحية لـ«الأيام» ومليون مثلها لتمام.

> أخبار متعلقة

تعليقات فيسبوك

Back to top button
زر الذهاب إلى الأعلى